الصحافة _ وكالات
وجهت جبهة البوليساريو، اتّهامات وتهديدات صريحة للبعثة الأممية بالصحراء، عقب تأكيد المتحدث باسم الأمين العام بالأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في إحاطة صحفية بأنّ الوضع هادئ بالصحراء، مستنداً على تقارير “المينورسو”.
وقالت البعثة الاممية إنّها ترصد الوضع بالمنطقة، لافتةً إلى أن “الانطباع العام يوحي بأنه هادئ”، ما استفز قيادة البوليساريو، ووصفت على لسان المتحدث باسمها بالأمم المتحدة بأن “المنطقة” تعكس خطاب المغرب، وبأن موقفها “غير مسؤول وغير مفيد”.
وأضاف في رسالة له باسم الجبهة الانفصالية، بأن تصريحات المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة بخصوص رصد البعثة الأممية بالمنطقة لما يحدث بالمنطقة بما فيها الكركرات، “تضر بمصداقية البعثة”، كما اتهمها “بتضليل الأمانة العامة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بشأن الوضع في الصحراء.
مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، عبد الفتاح الفاتحي، قال إنّ دعاية الجزائر والبوليساريو، خابت بعد تصريح بعثة المينورسو الذي نكرت فيه حصول تغييرات في المنطقة نتيجة نزاعات مسلحة. مبرزاً أنّ تأكيد الهيئة الأممية على حالة الهدوء العام التي تسود في الصحراء، “يكلف خصوم الوحدة الترابية حرجا دبلوماسيا وسياسيا واسع النطاق”.
وتابع أن في مقابل “انكشاف حقيقة الحملة الدعائية للجزائر والبوليساريو لحرب وهمية”، تعزّزَ الخطاب المغربي المعروف بـ”مصداقيته في المحافل الدولية، لاعتبارات تتعلق أساساً بالتزامه التام بمقتضيات وأحكام القانون الدولي وبحرصه على تأمين الأمن والاستقرار في المنطقة تنفيذا لبنود وقف إطلاق النار التي تشرف عليه الأمم المتحدة”.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية في تصريح لموقع القناة الثانية، أنّ السلوك اللا مسؤول للجزائر والبوليساريو في المنطقة اليوم مراقب أمميا، وأن المجتمع الدولي سيكون على علما تام بمن يزايد على المؤسسات الدولية بزعزعة استقرار منطقة الساحل والصحراء، وأكّد أنّ جبهة البوليساريو وبعد إخلالها بشروط وقف إطلاق النار تكون قد لعبت أخر أوراق ضغطها على المجتمع الدولي، حيث كثيرا ما كانت تهدد باستعمال ورقة تهديد الأمن والاستقرار في منطقة الساحل والصحراء”.
وأبرز الفاتحي أنّ خطاب جبهة البوليساريو بعد تصريحات الأمم المتحدة تضمّن لغة تهديدية، حيث ساومت حياد بعثة المينورسو مقابل بقائها في الصحراء، بالتالي، يختم المتحدّث فقد “خَرج خصوم الوحدة الترابية عن مقومات اللياقة والموضوعية اللازمة للعمل على تحقيق الأمن والسلام.”
المصدر: 2M