الصحافة _ وكالات
كشف تقرير “مؤشر الثقة” لسنة 2021 في المغرب، تمتع الجيش والشرطة بمعدلات ثقة تفوق تلك التي تتمتع بها كل من الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية.
وبينما أظهرت خلاصات التقرير الذي استند إلى دراسة أعدها “المعهد المغربي لتحليل السياسات” وقدمت نتائجها مؤخرا، تقاربا كبيرا في معدلات الثقة بين القطاعين العام والخاص، فيما يخص خدمة التعليم، فقد كشفت في المقابل، عن فرق واضح في معدلات الثقة بين القطاعين على مستوى الخدمات الصحية.
الجيش والشرطة
وأكدت الدراسة أن الجيش والشرطة يتمتعان بـ”أعلى معدلات الثقة في أعين المغاربة”، بحيث يحل الجيش أولا بنسبة ثقة تبلغ 89 في المائة (37 في المائة يثقون جدا و52 في المائة يثقون)، تليه الشرطة بمعدل ثقة يبلغ 86 في المائة (39 في المائة يثقون جدا و47 في المائة يثقون).
في المقابل بلغ معدل الثقة في الحكومة الحالية 50 في المائة (15 في المائة يثقون جدا و35 في المائة يثقون)، يليها البرلمان بمعدل ثقة بلغ 30 في المائة (7 في المائة يثقون جدا و23 في المائة يثقون) ثم الأحزاب السياسية التي لم يتجاوز معدل الثقة فيها 26 في المائة (5 في المائة يثقون جدا و21 في المائة يثقون).
من جهة أخرى سجلت الدراسة “ضعفا على مستوى الانخراط في السياسة الرسمية”، ومما استندت إليه في هذه الخلاصة، تأكيد 98 في المائة من المستجوبين أنهم لا ينتمون إلى أي حزب سياسي، وتأكيد 82 في المائة أنهم لم يشاركوا في الانتخابات الأخيرة، إضافة إلى تصريح 64 في المائة بكونهم لا يفكرون في المشاركة في الانتخابات القادمة.
الصحة والتعليم
خصص التقرير محورين لقطاعي التعليم والصحة، والملاحظة الأساسية التي يسجلها بهذا الخصوص أنه “لا يوجد فرق كبير بين القطاعين الخاص والعام في مجال التعليم في حين أن القطاع الخاص يتمتع بمستويات أعلى من الثقة والرضا” في مجال الخدمات الصحية.
فبخصوص التعليم، سجل المصدر معدلات رضى متساوية تقريبا بين القطاعين العام والخاص، بحيث قال 65 في المائة من المستجوبين إنهم راضون عن جودة التعليم العمومي في المغرب (53 في المائة راضون و12 في المائة راضون جدا)، بينما قال 64 في المائة إنهم راضون عن جودة التعليم في القطاع الخاص (45 في المائة راضون و19 في المائة راضون جدا).
وخلافا للتعليم، يبرز الفرق في معدلات الرضا عن الخدمات الصحية بين القطاعين العام والخاص، بحيث عبر 41 في المائة من المستجوبين عن رضاهم عن تلك الخدمات في القطاع العام (38 في المائة راضون و3 في المائة راضون جدا)، في حين بلغت النسبة 71 في المائة في القطاع الخاص (54 في المائة راضون و17 في المائة راضون جدا).
العائلة والأصدقاء
خصصت الدراسة محورا للثقة الاجتماعية، والذي أظهرت المعطيات التي تضمنها أن المغاربة يثقون بدرجة أولى في الأقارب وتحديدا الأسرة النووية بنسبة 99 في المائة (93 في المائة يثقون جدا و6 في المائة يثقون) تليها العائلة الكبيرة بنسبة 86 في المائة (46 في المائة يثقون جدا و40 في المائة يثقون).
بعد الأسرة النووية والعائلة الكبيرة يأتي الأصدقاء الذين بلغ معدل الثقة فيهم 63 في المائة (11 في المائة يثقون جدا و52 في المائة يثقون) ثم الجيران بمعدل ثقة بلغ 55 في المائة (9 في المائة يثقون جدا و46 في المائة يثقون).