الصحافة _ الرباط
أكد عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن المفكر والنائب البرلماني عن الحزب، المقرئ الإدريسي أبوزيد، قرر تجميد عضويته في الحزب؛ بسبب تطبيع المملكة لعلاقاتها مع إسرائيل.
وقال أفتاتي، في تصريح صحفي: “فعلا قام المقرئ الإدريسي أبوزيد بتجميد عضويته في الحزب”.
وبدورهِ، قدم عبد العزيز العماري، عمدة مدينة الدار البيضاء استقالته من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بسبب توقيع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إعلانا مشتركا مع الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل.
وقال عبد العزيز أفتاتي: “أعتقد أن الأولى في هذه المرحلة أن نستمر في التعاون لحل الأمر وتثبيت موقف الحزب من التطبيع، ولا أقصد موقف الحزب الرافض للتطبيع أو الاختراق، بل موقف الحزب في مواجهة المشروع الصهيوني، فلا يمكن أن نتهرب من ذلك”.
وتابع: “كل شيء له علاقة بالتطبيع سيسقط، ومقاربة المقاومة هي الحتمية والتسوية لا مستقبل لها”.
ودعا حزبه إلى توضيح موقفه المصطف إلى جانب “مقاومة المشروع الصهيوني بدون لف ولا دوران”.
وأوضح: “نحن جزء من الأمة الإسلامية، بما فيها من عرب ومسلمين، ولا يمكن أن تقوم لها قائمة من دون مقاومة الصهاينة، وهذا صراع وجود نحن معنيون به”.
وواجه الحزب انتقادات حادة لكون أدبياته، ومنذ تأسيسه عام 1967، تقوم على رفض أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل.
وشدد أفتاتي على أنه “لا أحد في حزب العدالة والتنمية راضٍ بالتطبيع ولا قابل له”.
واستأنفت الرباط، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، علاقاتها الرسمية مع تل أبيب، بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، المتنازع عليه بين المملكة وجبهة البوليساريو”.
وكان سعد الدين العثماني، أمين عام الحزب، رئيس الحكومة المغربية، قال في وقت سابق إن توقيعه على اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل أملته عليه المسؤولية التي يشغلها.
وشدد على أن موقف حزبه “لم يتغير، ولا نقبل المساومة في أي من القضيتين (إقليم الصحراء وفلسطين)، ولسنا مستعدين للتفريط في أي منهما”.
وتقول الرباط إن الأمر ليس تطبيعا مع إسرائيل، وإنما استئناف لعلاقات رسمية بدأت عام 1993، وتم تجميدها في 2002.
وبرعاية أمريكية، أصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
وأثارت تلك التطورات رفضا عربيا شعبيا واسعا واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، لاسيما في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة.