الصحافة _ الرباط
في الوقت الذي يشدد فيه الملك محمد السادس على ضرورة تشجيع البحث العلمي، وإنتاج الكفاءات الوطنية الشابة التي من شأنها إغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، وإعطاء تعليماته الملكية من أجل الشروع في مرحلة جديدة في البلاد بعقليات جديدة، قادرة على الارتقا ء بمستوى العمل، وعلى تحقيق التحول الجوهري الذي يسعى إليه الملك والشعب، يبدو أن بعض المسؤولين مازالوا يحنون إلى العهد البائد، ويسبحون عكس التيار، ويمعنون في ضرب كل الخطب الملكية بعرض الحائط.
فبعدما حاول بعض المقربين من الكاتب العام للمحافظة العقارية محماد الحيان، الذي يضغط لوبي العقار للتمديد له للمرة الرابعة في منصبه رغم وجود كفاءات شابة في المؤسسة، وبعدما حاولوا الضرب في شرف الصحافيين الذين كتبوا عن قصة التمديد هاته متهمين إياهم بأنهم مأجرون، ويكتبون مقابل بضع عشرات دراهم ومدافعين عن محماد الحيان بأنه لايملك شيئا وأنه مجرد موظف عادي في مؤسسة كبيرة، وبعد تقصي حقيقة السيد الكاتب العام للمحافظة العقارية، تعالوا نستكشف ثروته التي من الصعب أن يحققها موظف عادي مكتفيا براتبه الشهري فقط.
وهكذا، فإن محماد الحيان الذي تمارس لوبيات عقارية وصفت بالقوية والنافذة ضغوطات قوية على رئيس الحكومة لحماية لمصالحها وتحصين توغلها في مجال العقار من خلال إستصدار قرار التمديد للكاتب العام، يمتلك فيلا فاخرة في منطقة طريق زعير بالرباط، وبالضبط في حي المنزه، وتبلغ مساحتها 1000m2، بالإضافة إلى فيلا بمدينة تمارة تبلغ مساحتها 500m2.
كما يمتلك محماد الحيان الذي يحتكر ملفات الصفقات العمومية للمحافظة العقارية ولطلبياتها الشيء الذي يجرح علامات استفهام كثيرة حول الأسباب وراء ذلك وحول دفاع لوبي العقار عن بقائه والتمديد له للمرة الرابعة باستماتة شديدة، (يمتلك) منزل بالطابق الثاني بإقامة بمدينة تمارة، وشقتين بمدينة مراكش وشقة أخرى بمدينة أكادير، علاوة فيلا فخمة بمنطقة الهرهورة مساحتها 700 متر مربع.
الكاتب العام للمحافظة العقارية في خدمة التنمية كما يريد الملك محمد السادس وليس في خدمة اللوبيات والعائلات المستفردة بالاستثمار العقاري، يمتلك كذلك شقة بمساحة 170 متر بحي الرياض الفاخر بمدينة الرباط، علاوة على ضيعات فلاحية بأزيلال وفم جمعة.
فهل تتدخل النيابة العامة لمحاربة الفساد طبقا لتوجيهات الدولة وصاحب الجلالة الملك محمد السادس؟.