الصحافة _ الرباط
رغم الخلاف المستمر منذ سنوات، عبر الأمير مولاي هشام في سلسلة تغريدات على موقع تويتر عن امتنانه للملك محمد السادس، الذي ظل يتعامل مع بناته بالطريقة نفسها التي يتعامل بها مع كل فرد من أفراد الأسرة بأكملها.
واستهل الأمير المغربي تغريداته بالقول “بالنسبة لنا جميعا، المظهر الإيجابي لجائحة فيروس كورونا هو الوقت الإضافي الذي منحتنا إياه للتفكير بعمق وهدوء بشأن حياتنا. ويتغير مفهوم الزمن والاتجاه وتغيب الغائية، ويبقى الإنسان وحيدا مع نفسه”.
وتابع “خلال التسعة أشهر الأخيرة، فكرت كثيرا بشأن عائلتي، الماضي والحاضر والمستقبل. أنا مرتاح للطريقة التي ربيت بها بناتي”.
بالنسبة لنا جميعا، المظهر الإيجابي لجائحة فيروس كورونا هو الوقت الإضافي الذي منحتنا إياه للتفكير بعمق وهدوء بشأن حياتنا. ويتغير مفهوم الزمن والاتجاه وتغيب الغائية، ويبقى الإنسان وحيدا مع نفسه.
وزاد قائلا “عندما غادرنا إلى الولايات المتحدة منذ ما يقرب من 20 عامًا، انتابني القلق بشأن اقتلاعهن من بيئتهن وتعطيل شبكات التضامن الطبيعية لديهن. بالطبع ، ستحصلن على أفضل تعليم وتربية في أمريكا ؛ لكني كنت أخشى ضياع شيء ثمين إلى الأبد. إنه أقرب إلى تأثير الفراشة في نظرية الفوضى الفزيائية. يمكن لحركة صغيرة واحدة أن تسبب زخما من التحولات الدراماتيكية التي لا يمكن التكهن بها بالكامل. والحمد لله، ووفق تقييمي في آخر المطاف، لم تتحقق مخاوفي”.
“والذي يستحق المزيد من التقدير والاعتراف على هذه النتيجة الإيجابية هو ابن عمي الملك محمد السادس. وقرب العائلة، لم يدخر جهدا في الحفاظ على اندماج بناتي في محيطهن الأصلي على الرغم من العلاقة الصعبة بيني وبينه”.
وأكد أن الملك محمد السادس “كان العم المنتبه لفائزة وهاجر بالطريقة نفسها التي كان بها مع كل فرد من أفراد الأسرة بأكملها. لم يترك اختياراتي الشخصية تتدخل في أي وقت في مسارهن”.
وأضاف أن الملك “خلق الفضاء الآمن والدافئ الذي سمح لبناتي بالتفاعل مع أبناء عمومتهن والأقارب الآخرين، والنمو بطرق صحية وهادئة”. وأكد أنهن “بسبب موقفه، لم تتمكن فقط من تحقيق ذاتهن ولكنهن لم يفقدن أبدًا إحساسهن العميق بالهوية والتراث المغربي”. وتأسف لعدم تمكنه “من الرد بالمثل مع أبناءه”.
وأرفق الأمير مولاي هشام تدوينته بصورة للملك وابنته فائزة خلال بداية العقد الماضي، وقال إن هذه الصورة “ترصد بشكل مؤثر الاحترام والعطف اللذين يكنهما بناتي له”.