الصحافة _ مونتريال
حل السيد سيمون كيسلاسي ضيفا على برنامج عدراوي لايف في حلقة الأحد الماضي، والتي خصصت للحديث عن اليهود المغاربة بكندا، حيث افتتح البرنامج بحوار شيق مع النائبة البرلمانية عن أوترومون (مونتريال)، السيدة راشيل بنديان.
اللقاء كان مناسبة للوقوف عند محطات هامة من حياة اليهود المغاربة المقيمين بكندا، الأكل مغربي مائة بالمائة، والأثاث مغربي، ونمط العيش مغربي يقول كيسلاسي في وصف أسلوب عيشه الأسري بكندا؛ كما أن عددا من أبناء الجيل الجديد يتكلمون اللغة العربية مع اهلهم سواء في المنزل أوفي دور العبادة يضيف ضيف عدراوي لايف.
وحول سؤال عن علاقة اليهود المغاربة المقيمين بكندا بالعرش العلوي، رد السيد كيسلاسي “لدينا ارتباط وثيق بالأسرة الملكية وبالملك محمد السادس حفظه الله، والملك محمد السادس هو الزعيم الوحيد في العالم الذي يناضل من أجل التسامح في العالم والعيش المشترك”.
وبخصوص الحالة الوبائية التي يعيشها العالم، قال السيد كيسلاسي أن المغرب كان سباقا لاتخاذ الإجراءات الإحترازية من أجل الحد من انتشار الوباء، وذلك بفضل القرارات التي اتخذها الملك محمد السادس بشكل مبكر.
وفيما يتعلق بعمليات مد الجسور بين المغرب وكندا، يقول السيد كيسلاسي أنه ومنذ ترأسة لجمعية اليهود المغاربة بتورونتو سنة 2012، رافق عدة بعثات كندية إلى المغرب، وكانت من بينها بعثة أكاديمية لجامعة رايلسون الكندية، وقد عاد المشاركون فيها فرحون جدا لما لقوه من حسن استقبال في المغرب، سواء من المواطنين أو من المسؤولين الذين التقوا بهم.
وفي سنة 2012 نظم السيد كيسلاسي رحلة للشباب من عائلات اليهود المغاربة الذين ولدوا بكندا، أطلق عليها اسم “رحلة العودة إلى الأصل”، وكان الهدف منها تمكين الشباب من زيارة الاماكن التي ولد بها آباؤهم في المغرب، وقد شارك فيها حوالي 70 شخصا.
أما سنة 2016 فكانت المحطة الكبرى في مسار السيد كيسلاسي، وبشراكة مع جمعية طلابية من جامعة الأخوين بإفران تدعى “جمعية ميمونة”، تم تنظيم لقاءات تهم اليهود المغاربة المقيمين يأمريكا الشمالية، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وكانت الانطلاقة من المكتبة الوطنية بالرباط، حيث تم تنظيم مناظرة حظرها عدد من الوزراء بالإضافة الى المستشار الملكي السيد أندري أزولاي.
المشاركون في ذات اللقاء، تم استقبالهم من طرف رئيس الحكومة السابق السيد عبدالإله بنكيران، ووزير التعليم ورئيس البرلمان في تلك الفترة. وفي حفل بهيج تم تكريم كل سفراء المملكة الذين سبق اعتمادهم بكندا، وحظر اللقاء عدة مسؤولين مغاربة، ومستارووا الملك، يقول كيسلاسي.
هذا وقد كان من المنتظر عقد النسخة الثانية خلال شهر ماي المنصرم، إلا أن جائحة الكوفيد-19 حالت دون ذلك، ويعقد السيد كيسلاسي الأمل على شهر ماي من السنة المقبلة لتنظيم هذا اللقاء، وذلك بمساعدة الوزارة المكلفة بمغاربة المهجر، وسفارة المملكة بكندا.
السيد كسلاسي لم يفوت الفرصة للإشادة بالعلاقات الطيبة التي جمعته هو والمغاربة اليهود بكندا بسفراء المملكة بأوتاوا، وصرح السيد كيسلاسي في حق سفيرة جلالة الملك بكندا، السيدة سورية العثماني قائلا “إنها سيدة عظيمة، وتجمعني بها صداقة وطيدة، هي سيدة دبلوماسية نبيلة، لا تدخر جهدا في خدمة الوطن والمواطنين، وقد اشتغلت معها جنبا إلى جنب في الأسبوع الثقافي المغربي بتورنتو، خلال نسخته الأولى التي أقيمت السنة الماضية”.