الصحافة _ الرباط
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، إن المغرب يسترشد بـ “رؤية ملكية إرادية” في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح السيد بوريطة في كلمة ألقاها خلال الاجتماع السادس عشر لوزراء خارجية الحوار في غرب البحر الأبيض المتوسط 5 + 5، أن هذا الاجتماع المنعقد عبر تقنية الفيديو، يأتي في سياق إحياء الذكرى الثلاثين لحوار 5 زائد 5، ومضي 25 عام ا على الشراكة الأورومتوسطية، مشيرا إلى أن اللقاء يمثل لحظة للوضوح والطموح من أجل تحقيق التقدم والتكيف والتطور.
وفي معرض تقييمه لثلاثين عام ا من حوار 5 + 5، أبرز الوزير الدور الرائد لـ 5 زائد 5 في تعزيز التعاون الأورومتوسطي؛ حيث بلور هوية جيوسياسية لغرب البحر الأبيض المتوسط؛ وأرسى حوار ا مؤسساتيا وتعاون ا ملموس ا، لافتا إلى أنه منذ نشأة 5 +5، تطور المحيط المتوسطي وأصبح أكثر تعقيد ا، وظهرت إلى جانب النزاعات المزمنة، أنواع أخرى من التهديدات.
وتطرق الوزير أيضا إلى القضايا المتعلقة بالهجرة والتنقل، معتبرا إياها حافزا لمزيد من الأمل في التعاون في إطار مجموعة 5 + 5، مذكرا بأن الموضوع كان في قلب اجتماع 5 زائد 5 الذي انعقد في مراكش في مارس الماضي، حيث اتفق أعضاء المجموعة على نسخة إقليمية من الميثاق العالمي للهجرة.
وشدد السيد بوريطة على المكانة التي يوليها المغرب للبحر الأبيض المتوسط، حتى أنها مكرسة في دستور المملكة.
كما ذكر الوزير بفحوى خطاب جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، خلال افتتاح قمة منتدى 5 + 5، في مارس 2003، عندما تحدث جلالته عن “بناء” شراكة نموذجية بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط
ويعد حوار (خمسة زائد خمسة) الذي تم إحداثه سنة 1990، منتدى شبه إقليمي يشكل واحدة من أولى المبادرات المثمرة بين بلدان البحر الأبيض المتوسط. ويضم الدول العشر لغرب البحر الأبيض المتوسط وهي: المغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا وتونس وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال.