الصحافة _ وكالات
بعد قرار الإدارة الأمريكية رفع السرية عن رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة إبان فترة رئاسة باراك أوباما لبلاد العام سام، في إطار التحقيقات الفيدرالية التي تتهم كلينتون باستخدام خاص لرسائل البريد الحكومية، ظهر أن من بين الرسائل واحدة على الأقل تتحدث عن المغرب والملك محمد السادس بالاسم.
الرسالة المؤرخة بتاريخ 18 أكتوبر 2010، مرسلة من طرف إحدى أعضاء فريق عملها وتدعى «هما عابدين»، ويبدو من اسمها أن لها أصولا عربية، وكانت تشغل منصب نائبة قسم الموظفين في وزارة الخارجية الأمريكية في تلك الفترة، وتتضمن الرسالة المبعوثة إلى بريد كلينتون معلومة تكشف الأسباب التي تجعل الملك محمد السادس يرفض لقاء الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز، الذي كانت له رغبة أكيدة في لقاء مجموعة من الزعماء العرب وعلى رأسهم الملك محمد السادس باعتباره رئيسا للجنة القدس، وأحد أشد الزعماء العرب دفاعا عن القضية الفلسطينية.
وتقول الرسالة المكتوبة بالإنجليزية: «… ملك المغرب لن يلتقي برئيس إسرائيل بسبب الجمود في محادثات السلام في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
وتتابع الرسالة الإلكترونية: «قال مساعد الرئيس الإسرائيلي إن الملك محمد السادس رفض اللقاء مع شيمون بيريز نتيجة رفض إسرائيل إيقاف الاستيطان في الضفة الغربية، ورفض الفلسطينيين التفاوض إذا لم تتراجع إسرائيل عما تفعله وأمهلوا الولايات المتحدة حتى أوائل نوفمبر لمحاولة حل النزاع».
واسترسل البريد الإلكتروني الموجه لكلينتون: «إذا لم يلتق شيمون بيريز بالملك محمد السادس، فإنه لن يحضر المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي سيُجرى في مراكش».