الصحافة _ وكالات
أفراد الجيش والدرك والأمن والمخابرات والمخازنية نابوا عن المغاربة في اختبار اللقاح
لم يتأخر حملة السلاح في تقديم دمائهم فداء للمواطنين، وأبى أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والمخابرات إلا أن يتطوعوا نيابة عن المغاربة في اختبار اللقاح المضاد لـ”كوفيد 19″.
وكشف أبو وائل الريفي على موقع “شوف تيفي” أن عدد المتطوعين تجاوز العدد المطلوب بستة مرات يتقدمهم “حماة الجدار” ومنهم رجال ياسين المنصوري، مدير عام مديرية الدراسات والمستندات، ورجال عبد اللطيف حموشي، مدير الأمن الوطني والمخابرات المدنية، وذلك استكمالات لنصر إستراتيجي حققه المغرب بالتوقيع على مذكرة تفاهم من أجل شراء اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19، والتي كانت موضوع اتصال هاتفي بين الملك والرئيس الصيني شي جين بينغ.
وفي الوقت الذي سكتت فيه أصوات أصحاب التعويضات الضخمة المستغلين لأزمة الوباء في خطابات حسابات ضيقة، سارع حملة السلاح إلى تلبية النداء مباشرة بعد فتح لوائح المتطوعين، تماما كما فعلوا عندما خرجوا في بداية حالة الطوارئ صيانة لأرواح المغاربة. ووقع وزير الصحة خالد أيت الطالب في 18 من الشهر الماضي مذكرة تفاهم بشأن اقتناء اللقاحات المضادة لفيروس “كوفيد 19″، والتي تنتجها شركة “ر. فارم” بترخيص من مجموعة “أسترا زينيكا”.
وشارك في اجتماع التوقيع الذي تم عن طريق التداول بالفيديو، والمندرج في إطار جهود المملكة لتأمين إمداد البلاد بكميات كافية من اللقاحات ضد وباء فيروس كورونا، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومحمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والإصلاح المالي والإداري، وخالد أيت الطالب وزير الصحة، ونور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، بالإضافة إلى كبار مسؤولي شركة “ر. فارم” ومجموعة “أسترا زينيكا”.
وكشفت أزمة وباء “كوفيد 19″، عن حجم التضامن بين بكين والرباط عبر تبادل مختلف أشكال الدعم وتقاسم الخبرات، إذ كان المغرب سباقا إلى التعبير عن تضامنه مع الصين إبان فترة مكافحتها للفيروس، إذ بادرت مؤسسات مغربية إلى إرسال مواد طبية لدعم جهود البلد في احتواء الجائحة، وبالمثل حرصت الصين على دعم المغرب وتسهيل اقتناء حاجياته الطبية من شركاتها، فضلا عن عقد مجموعة من اللقاءات عبر الفيديو بين الخبراء الطبيين لكلا البلدين لتبادل الخبرات والتجارب في مكافحة الوباء.
كما حرصت السلطات الصينية على التعاون الكامل مع المملكة لتسهيل وإنجاح عملية إجلاء مواطنين مغاربة من ووهان، بؤرة تفشي الفيروس التي كانت تخضع لحجر صحي وإغلاق كامل، عبر تنظيم رحلة طيران خاصة أمنتها الخطوط الملكية المغربية مطلع فبراير الماضي، علما أن المغرب كان من بين أوائل البلدان التي حرصت على إجلاء مواطنيها الذين كانوا عالقين في ووهان.
المصدر: الصباح