الصحافة _ وكالات
لا تستبعد فرنسا فتح قنصلية لها في مدينة سبتة، وهو قرار غريب للغاية بحكم وقوف باريس إلى جانب الرباط في النزاعات السابقة مع إسبانيا حول المدينتين أو جزيرة ثورة صيف 2002.
وأوردت جريدة “الفارو دي سيوتا” الزيارة التي قام بها مؤخرا القنصل العام الفرنسي في مدريد، سيدريك برييتو، إلى مدينة سبتة برفقة القنصل العام الشرفي في مالقا، وأجرى مباحثات مع رئيس الحكم الذاتي في المدينة ومندوب الحكومة المركزية.
وفي تصريحات للجريدة نفسها، أبرز القنصل تفكير باريس في العودة إلى فتح قنصلية لها في سبتة، مؤكدا أنها “ذات أهمية لفرنسا كبوابة لأوروبا ومن الضروري وجود من يمثلنا في هذه المدينة”. وأوضح أنها من ضمن الملفات التي تهم فرنسا كونها بوابة لعبور الملايين سنويا وخاصة المواطنين الفرنسيين من أصل مغربي أو السياح الفرنسيين. واستطرد قائلا في تصريحاته إن سبتة هي مدينة تقليدية إسبانية وتتمتع بالكثير من المميزات.
ويتفادى الدبلوماسيون الأوروبيون زيارة سبتة ومليلية بسبب النزاع بشأنها بين المغرب وإسبانيا، وتعد فرنسا الدولة الأكثر حرصا على هذا التوجه، لاسيما وأنها تقف تاريخيا إلى جانب المغرب في النزاعات الترابية مع إسبانيا. وكان الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك قد وقف إلى جانب المغرب في النزاع الشائك الذي اندلع مع إسبانيا حول جزيرة ثورة.
ولا يمكن للقنصل العام الفرنسي في إسبانيا القيام بزيارة إلى منطقة شائكة بدون ترخيص مسبق من طرف وزارة الخارجية الفرنسية، وهو تطور جديد في رؤية فرنسا لمدينتي سبتة ومليلية.
ولم يصدر أي تعليق عن الدبلوماسية المغربية حول هذه الزيارة.