الصٌَحافة _ وكالات
كان النجم المغربي الشاب، أمين حارث، يُمني النفس بأن تكون عودته من مشاركته مع منتخب “أسود الأطلس” في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، موعداً ليدونه كذكرى مميزة في مسيرته الرياضية، التي توقع المتابعون أن تكون حافلة نظراً لإمكاناته الكبيرة ومهاراته العالية.
ما كان يتمناه أمين حارث أصبح سراباً، بعد تحول موسمه بالكامل إلى كابوس بسبب الأحداث التي مرّ بها، بداية من حادث سير تسبب فيه بمدينة مراكش وأدّى إلى وفاة أحد الأشخاص، وهو ما انعكس على مستواه مع ناديه شالكه الألماني، تضاف إليه الإصابات الكثيرة التي تعرّض لها، وصولا إلى إبعاده من قائمة المغرب المعنية بخوض بطولة أمم أفريقيا الجارية بمصر.
وجاءت الفرصة أمام أمين حارث في مقابلة إعلامية مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية، ليسرد تفاصيل الحادث المأساوي الذي ارتكبه قبل عام من الآن وأدّى إلى وفاة أحد الأشخاص بمدينة مراكش، لتقرر المحكمة بعد ذلك إدانته بالحبس أربعة أشهر مع وقف التنفيذ، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 780 يورو (8600 درهم مغربي).
وقال أمين حارث: “كانت الساعة تشير إلى العاشرة مساءً، وفي طريقي لأحد المطاعم لتناول وجبة العشاء أنا وأخي، اعترف أنني كنت أقود السيارة بسرعة كبيرة، لكنني تجاوزت السرعة المسموحة بحوالي 10 إلى 15 كلم/ الساعة، لأصطدم بالشخص الذي كان يعبر الشارع”.
وواصل اللاعب السابق لنادي نانت الفرنسي: “من هول الصدمة لم أتوقف بالسيارة إلا بعد 100 إلى 150 مترًا من السير، وبعد ذلك نزلت لمكان الحادث، ولم أستطع استيعاب الأمر أو القيام بشيء إلى حين قدوم الشرطة، لقد كانت أصعب لحظة في حياتي”.
وتابع: “فكرت كثيراً في ذلك الشخص، ربما هذه الحوادث تحدث يوميًا، لكن إن لم أكن بحالة جيدة على الإطلاق، إلا بعد تحدثي هاتفياً مع أسرة الراحل ومن ثم توجّه والداي إلى منزلهم، هذا ما ساعدني أيضًا ولو قليلاً”.
واعترف حارث أن ذلك الحادث أثّر بشكلٍ سلبي على مسيرته خلال الموسم الكروي المنتهي: “بعد ذلك الحادث حاولت أن أستجمع نفسي وأن أعود إلى مستواي، لكنني أعترف أنني لم أستطع كلّما أضع قدمي على أرض الملعب، بصراحة الأمور لم تكن على ما يرام وكنت أكذب على نفسي”.
