قمة العشرين بأوسَاكا اليابانية تعيد الحياة لـ”هواوي” الصينية

وتتجلى هذه الخلافات في : التغيير المناخي حيث ترفض ادارة ترامب أي حديث عن إتفاق باريس 2015 المتعلق بالمناخ . حيث يعتمد الامريكيين موقفا متشددا في هذه النقطة و يستميلون دولة أخرى  كتركيا إلى جانب البرازيل التي ترفض انتقاد غربي لسياساتهم البيئية.

كما كان الخلاف قائما بين القادة الكبار حول شكل التحرك السياسي في عصر العولمة .حيث انتقد الرئيس الروسي في مقابلة مع ” فاينانشل تايمز ” الديموقراطيات اللبرالية الغربية . وقال ” لا يمكنهم املاء ما يريدون على غرار ما فعلوا في العقود الأخيرة “.

في حين كانت مسألة التدفق الحر للمعطيات نقطة خلاف أخرى جوهرية . فيما كانت نقطة إصلاح منظمة التجارة العالمية من أبرز النقاط الخلافية التي آثرت بإهتمام المؤتمرات ، إلى جانب الإقتصاد الرقمي وسهولة تدفق المعلومات ، و جدلية الثقة بين المستهلك و المصنع أو التجار في القمة.

كانت رغبة الصين وروسيا وغيرها من الدول دفع أمريكا الى التراجع عن سياسة الحمائية و الإعتراف بالتعددية . اضافة الى إحداث قضاء لفض نزاعات التجارة الدولية ، الشئ الذي ترفضه أمريكا.

أسفرت قمة ترامب و شي جين بينغ عن  إسدال الستار جزئيا عن الحرب الباردة الطاحنة عن شركة هواوي الصينية والتي كان من نتائجها تراجع مبيعاتها بحالي 40%.

وقد عبر ترامب عن سماح بلاده على إثر هذه القمة الثنائية ببيع هواتف هواوي في بلاده.

كما عبر عزم بلاده إستئناف التوريد من الشركات الأمريكية لشركة هواوي . وأكد أنه لن يزيد الرسوم الجمركية على السلع الصينية.

وقد رحبت الصين بتعهد ترامب برفع الحظر عن مبيعات التكنولوجيا الأمريكية لشركة هواوي في تصريحه على إثر ختام قمة العشرين.

بعد قمة الغريمين القديمين الجديدين . صرح بوتين أن بلاده مستعدة لعمل المستحيل لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة التي توترت نتيجة الخلافات حول أوكرانيا و إتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية.

وردا على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا فرضت أمريكا عقوبات جديدة على روسيا.

أجاب بوتن أن على أمريكا أن تحدد طبيعة علاقتها مع روسيا . و قد أعرب ترامب كذلك عن رغبته في تحسين العلاقات مع روسيا، حيث أعرب عن أمله حضور حفل انتصار الروس على النازية، وأنه سيفكر بجدية في الموضوع.

تجدر الإشارة إلى أن قمة ترامب و بوتين لم تخلو من روح الدعابة حيث مازح ترامب بوتين قائلا  ” لا تدخلوا ثانية في الانتخابات” وهو يربض على فخذ بوتين.

إنتهت القمة بانفراج اقتصادي مهم في التجارة الدولية بين الصين وأمريكا والذي كان يلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي.

كما اعتقد أن الملف الإيراني الذي كان ذكره محتشما بقمة العشرين على الرغم من أنه كاد يعصف باقي لك العالمي أو على الأقل سلام منطقة الخليج و الشرق الأوسط . كان إشارة الى من يدفعون باتجاه إشعال المنطقة أن الملف الإيراني على أهميته فهو لا يعدو أن يكون ملفا صغيرا أمام التحديات الاقتصادية و الأمنية المتعلقة بالرقمنة والمعلومات وغيرها من الملفات التي كانت مواضيع ورش واجتماعات بين الأعضاء الحاضرين.