الصحافة _ الرباط
في سياق التوترات والتجاذبات التي يعرفها حزب الأصالة والمعاصرة، انعقد اجتماع هام أمس عن بعد جمع عددا من القياديات والقياديين من حزب الأصالة والمعاصرة للتداول في الأزمة التي يعرفها الحزب بعد المؤتمر الوطني الرابع في ضوء الانتقادات الواسعة الموجهة للأمين العام الحالي عبد اللطيف وهبي. وفي ضوء المبادرات التي أقدم عليها بعض القياديين لتسوية النزاع الذي بات يهدد وحدة الحزب.
الإجتماع حضره حكيم بنشماش و أحمد تويزي وابتسام عزاوي وخديجة لكور واحمد التهامي ومحمد معزوز وميلودة حازب وعدي الهيبة وجمال شيشاوي وعبد المطلب أعميار..
وتوقف الاجتماع على امتداد خمس ساعات على تقييم الوضع الداخلي للحزب، واستحضر الإجتماع ما راج في بعض وسائط الإتصال من مغالطات تخص الدعوة إلى المصالحة التي أطلقها الأمين العام رفقة بعض المقربين منه، معتبرين أن الأمر مجرد مناورة تروم استمالة بعض الأسماء بأساليب غير ديمقراطية وغير نزيهة، ودون تقديم أي تصور أو عرض برنامجي للمرحلة.
كما توقف الحاضرون على الأسلوب الذي تم اعتماده في تدبير ملف منظمة الشباب بتمرير قرار غير ديمقراطي بتحويل ما سمي باجتماع تواصلي إلى اجتماع تقريري بانتخاب رئيس منظمة الشباب، و فرض لقاءات تواصلية مع المنتديات الموازية بمنطق الوصاية والأبوية، وهو ما اعتبرته إحدى الحاضرات” سبة” في حق حزب يدعي الحداثة.
وعلمنا أن المشاركات والمشاركين في هذا اللقاء اعتبروا بأن مسخ هوية الحزب مسألة مرفوضة، وبأنه لا حوار دون الحسم في المسار السياسي للحزب، وفي مقدمة ذلك التصريح الواضح بانتقاد تجربة العدالة والتنمية في التسيير الحكومي لولايتين متتاليتين والتأكيد على اختلاف مرجعية الحزب عن الأيديولوجية الدعوية للحزب الإسلامي.
كما أن المجتمعين سيصدرون بيانا الرأي العام للوقوف على الانحرافات التي يعرفها الحزب منذ المؤتمر، ومن ضمنها ما أسماه المجتمعون بشبهة التزوير التي ستلاحق القيادة الجديدة سواء بالتصرف المشبوه في النظام الأساسي وفي تركيبة المجلس الوطني وعدد أعضائه، أو في الملفات المعروضة أمام القضاء في موضوع توقيعات البرلمانيين التي نصب من خلالها الأمين العام أحد مقربيه لرئاسة الفريق بمجلس النواب.
وقد صرح أحد الحاضرين” باننا.. مع وحدة الحزب، ولكننا نرفض أساليب البيروقراطية والتحكم و تفصيل الحزب على مقاس تيار معين، وهو ما سنواجهه بكل الأساليب المشروعة. “.