الصحافة _ وكالات
قال مسؤولو صحة في كوريا الجنوبية، الاثنين، إن بلادهم في خضم “موجة ثانية” من الإصابات بوباء كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
وقد كانت سيول محل إشادة من المجتمع الدولي بقصة نجاحها في معالجة أزمة الوباء العالمي، ومع ذلك، قالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض (KCDC) يوم الاثنين إن ارتفاع الحالات الجديدة يشير إلى موجة ثانية في العاصمة سيول.
وأعلن وزير الصحة بارك نيونغ هوو تحديد 90 حالة قادمة من الخارج خلال الأسبوع الماضي، وهو ارتفاع حاد عن الأسبوع السابق البالغ 48 حالة. وأضاف “تواجه الحكومة وضعا خطيرا حيث لا يحتاج مسؤولو الصحة إلى احتواء الأمراض المنقولة محليا فحسب، بل إدارة الحالات المستوردة أيضا”.
وأبلغت دول، من بينها السعودية وإسرائيل وإيران، عن وجود مؤشرات على موجة ثانية بالنظر لعدد الإصابات المرصودة، لكن كوريا الجنوبية هي الأولى التي تعترف بذلك رسميا.
وفيما أعلنت الدولة تخفيف إرشادات المباعدة الاجتماعية في أوائل مايو، تم رصد ارتفاع في الحالات الجديدة، مدفوعة جزئيا بالعدوى بين الشباب الذين زاروا الملاهي الليلية والحانات في سيول خلال عطلة نهاية أسبوع وطنية في أوائل مايو.
وقال جيونغ كيونغ مدير KCDC إن من الواضح أن عطلة نهاية الأسبوع أصبحت تمثل بداية موجة جديدة من الإصابات تركز على منطقة سيول الكبرى، والتي شهدت في السابق حالات قليلة.
وأضاف جيونغ في مؤتمر صحفي “في المنطقة الحضرية، نعتقد أن الموجة الأولى كانت من مارس إلى أبريل وكذلك من فبراير إلى مارس. ونرى أن الموجة الثانية، التي أثارتها عطلة مايو، مستمرة”.
وظلت أرقام إصابات كورونا في كوريا الجنوبية منخفضة طوال الأزمة. فأكبر رقم بالإصابات اليومية كان قد تم رصده في نهاية فبراير الماضي وهو 900، ما اعتبرته السلطات حينها ذروة المرض.
ولكن حملة مكثفة للتتبع والفحص، قللت حالات الإصابات إلى أرقام فردية بحلول أواخر أبريل، وهو ما اعتبر قصة نجاح استثنائية ومثال ينبغي للعالم الاحتذاء به للتصدي للأزمة.
وأوضح جيونغ “توقعنا في الأصل أن الموجة الثانية ستظهر في الخريف أو الشتاء، [ولكن] تبين أن توقعاتنا كانت خاطئة. طالما أن الناس على اتصال وثيق بالآخرين، فإننا نعتقد أن العدوى ستستمر”. وأبلغت كوريا الجنوبية عن ما مجموعه 12،438 حالة، مع 280 حالة وفاة.
وقال بارك، مستشهدا بأبحاث أجراها خبراء في الصحة، إن البلاد يمكن أن تبلغ ما يصل إلى 800 حالة جديدة يوميا، بعد شهر من الآن، إذا فشلت في وقف الانتشار الحالي للعدوى. وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت عدة دول آسيوية تحدثت عن احتواء الوباء، من تعرضها إلى موجة ثانية.