الصحافة _ وكالات
يشتد السباق لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد بشكل أسرع مما توقعه الباحثون وشركات الأدوية، مع انضمام عملاق صناعة الأدوية فايزر إليه.
وقالت الشركة إنها عجلت الجدول الزمني للاختبارات وتوقعت احتمال توفر لقاح للاستخدام الطارئ الخريف المقبل.
وبحسب ما أفادت به صحيفة وول ستريت جورنال، فإن الشركة أعلنت الثلاثاء، أنها ستبدأ اختبار لقاحها التجريبي في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
وقال ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لفايزر التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، “إنها أزمة الآن، وهناك حاجة ماسة إلى حل من قبل الجميع”.
اللقاح المذكور قائم على تقنية جديدة تسمى حمض نووي ريبوزي رسول (messenger RNA أو mRNA) والتي تحمل تعليمات من الحمض النووي إلى خلايا الجسم من أجل إنتاج بروتينات معينة.
وتعمل فايزر مع بيوتيك الألمانية لتقديم اللقاح المحتمل. وقد بدأت بالفعل التجارب السريرية على متطوعين في ألمانيا، فيما يتوقع أن تبدأ التجارب في أميركا الأسبوع المقبل إذا سمحت الجهات الرقابية بذلك، وفق بورلا. أما النتائج، فقد تصبح متوفرة في الشهرالمقبل كما أوضح.
وأردف بورلا أنه إذا أثبتت الاختبارات نجاحها فإن فايزر قد تبدأ توزيع اللقاح على أساس الاستخدام الطارئ في فصل الخريف وقد تحصل على إذن لتوزيع أوسع نطاقا بنهاية العام.
ولا تزال اللقاحات التجريبية تواجه سلسلة من الاختبارات للتأكد من سلامتها، ما يمكن أن يعطل الجهود. وينتهي الأمر بالعديد من الأدوية الواعدة واللقاحات بالتعثر خلال جولات الدراسة.
واستثمرت الشركة الأميركية 500 مليون دولار في الأبحاث المتعلقة بدواء أو عقار ضد المرض الجديد، إلى جانب 150 مليون دولار أخرى لتجهيز قدراتها التصنيعية حتى تتمكن من إنتاج كميات كبيرة من أدوية مضادة للفيروسات بسرعة بما في ذلك اللقاح إذا تمكن من تخطي الاختبارات.
ويستغرق متوسط تطوير اللقاحات حوالي 10.7 أعوام ما بين المرحلة التي تسبق التجارب السريرية، ولديها احتمال بدخول الأسواق لا تتجاوز نسبته ستة في المئة، وفق دراسة نشرتها مجموعة Plos One في 2013.
وتزيد الطبيعة المتطورة بسرعة للفيروس والإجراءات المتخذة للحد من انتشاره، من العراقيل المحتملة في طريق اللقاح المنتظر، بحسب الباحثين. فقد أدى العاملان، وفق ما نقلته الصحيفة، إلى تعقيد الجهود لإقامة بعض الدراسات والعثور على مرضى يشاركون في الدراسات، ما أدى إلى تأخير الجهود وحتى وقف بعض التجارب.
وكان باحثون في جامعة أكسفورد قد كشفوا الاثنين، أن لقاحهم المرشح ضد كورونا قد يكون متوفرا للاستخدام الطارئ في سبتمبر المقبل، إذا نجح في اجتياز حشد من الدراسات، بينما قالت شركة بيوتيك موديرنا إنها تستعد لإدخال لقاح طورته، المرحلة الثانية من الاختبارات البشرية.
جونسون إند جونسون أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري إنها شطبت أشهرا من الجدول الزمني المعتاد لتطوير لقاح، متوقعة أن تشرع في التجارب السريرية على مرشح ضد كورونا في سبتمبر القادم، مع احتمال توفره للاستخدام الطارئ في بداية 2021.