الصحافة _ أكرم الشرقاوي
اعترف ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بصحة جميع الأخبار التي أوردتها جريدة “الصحافة” الإلكترونية بخصوص وضعية المغاربة العالقين بالخارج، وتلقيه غضبة ملكية بسبب فشله في تدبير الملف الشائك، وأنه تلقى تعليمات صارمة من الملك محمد السادس لإيجاد حلول عاجلة لعودته إلى الوطن، حيث قال “الدبلوماسية المغربية خدامة على ثلاث واجهات وهي من تكليف جلالة الملك”، وذلك بعد فشله في تدبير الملف.
وتحدث ناصر بوريطة عن كل الإجراءات التي تم اتخاذها بعد التدخل الملكي، حيث قال: “الجانب الاول هو أن المغرب اعتمد على دبلوماسيته من أجل جلب كل ما يحتاجه من أدوات وعلاجات طبية”، وأن “وزارة الشؤون الخارجية قامت بهذا العمل لكي يكون له ثقل سياسي وديبلوماسي بالتعاون مع الشركاء لضمان ما تطلبه البلاد من الخارج ويكون مضمونا على المستوى الصحي”، مضيفا بالقول: “الجانب الثاني، الذي اشتغلنا عليه هو الجانب المالي والتقني لمواجهة التحديات التي نعيشها على اثر هذه الجائحة”، فيما “الجانب الثالث يشمل امتداد ما يقوم به المغرب على المستوى الدولي ونقل تجربته للدول الصديقة”.
وأفاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه وبتعليمات ملكية، فإن “المغاربة العالقين قريبة بزاف”.
ورغم أن ناصر بوريطة لم يعلن عن تاريخ محدد للسماح للمغاربة العالقين خارج المغرب بالعودة إلى بلدهم، إلا أنه شدد على ان “الموعد قريب جدا”، ممتنعا عن إخبار البرلمانيين بموعد السماح للمغاربة العالقين بالدخول الى بلدهم المغرب، موضحا أن وزارة الخارجية لا تملك هذا القرار٠
وذكر أن القرار سيتم اتخاذه بشكل مشترك مع وزارة الصحة، مشيرا إلى أنه لما تكمل الوزارة الاجراءات والاستعدادات اللوجيستية لاستقبالهم بالمغرب حينها سيتم منح الضوء الأخضر لدخلهم٠
ولفت ناصر بوريطة إلى أن مسألة السماح للمغاربة بدخول بلدهم في هذه الظروف يرتبط بتوفير الشروط والبنية التحتية والصحية لاستقبالهم، محذرا من المزايدة على حق المغاربة العالقين في العودة إلى بلدهم الأم٠
وقال: “نحن نشتغل على هذه الشروط ونحاول ان نحترم المنطق العام الذي اخترناه هو الوقاية ولما تكون لدينا تأكيدات ان إمكانياتنا تسمح لنا بتدبير عودة جزء من المغاربة العالقين، مضيفا: ” أسهل شيء هو ايجاد الطائرة وإعداد اللائحة، مؤكدا أن “هاد الترحيل خصو يجي في اطار عقلاني انطلاقا من مواردنا المحدودة واحتراما للمنطق العام الصحي”.
وكشف ناصر بوريطة، أن عدد المغاربة العالقين بالخارج بلغ 22 ألف شخاص، منهم أزيد من 5 آلاف شخص من الفئات الهشة تكلفنا بيهم، أن “الدولة المغربية مكلفة بحوالي 6000 شخص من الفئات الهشة في الخارج ” منهم 1755 شخص بتركيا، و300 في كل من اسبانيا ومصر وفرنسا، و30 شخصا ببلجيكا، و20 بهولندا، و16 بروسيا، 504 بالجزائر، ثم تونس 97، وموريطانيا 280 ، والإمارات 73 .
وأشار إلى أنه قد بلغ مجموع المتكلف بهم في أوربا ما يقارب 2434 شخاص، وفي أفريقيا حوالي 900، وفي أمريكا 59.
وزاد كاشفا أن ميزانية اعتمادات الأنشطة الديبلوماسية تم تحويلها كاملة لمواجهة هذا الوضع، حيث يتم إيواء هؤلاء المغاربة وإطعاهم، مشيرا إلى أن “الخارجية قامت باتصالات من اجل تصحيح الأوضاع القانونية لعدد كبير من العالقين بعدما سالات التأشيرة ديالهم”.
وأعلن ناصر بوريطة تسجيل إصابات بفيروس “كورونا” في بعض القنصليات المغربية خصوصا بفرنسا، ألمانيا، والفيتنام.
وحسب المسؤول الحكومي فقد تحملت الدولة المغربية مصاريف دفن 93 مغربيًا توفوا في الخارج ، ولم نتدخل فقط بدفنه في الجانب الإسلامي في المقبرة فقط بل حتى المساعدةً المادية في كل الإجراءات وأعطينا تعليمات للقنصليات في هذا الباب.
وتابع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في ذات الاجتماع الذي فضل أن يكون مغلقا، بخلاف قرار مجلس النواب، أن “العبرة بالنتائج” في موضوع السماح للمغاربة بدخول بلدهم المغرب٠
