الصٌَحافة _ وكالات
ذكرت الحكومة التونسية أن انتحاريين فجرا نفسيهما في هجومين منفصلين استهدفا الشرطة في العاصمة يوم الخميس مما أدى لمقتل رجل أمن وإصابة عدة أشخاص.
ولم يعرف بعد من يقف وراء الهجومين اللذين وقعا قبل شهور من الانتخابات التشريعية والرئاسية وفي ذروة الموسم السياحي الذي تأمل تونس أن يشهد عددا قياسيا من السائحين.
واستهدف الانتحاري الأول دورية أمنية في شارع شارل ديجول بوسط العاصمة تونس. وقالت وزارة الداخلية إن رجل أمن قتل وأصيب أربعة بينهم أحد أفراد الأمن.
وبعد ذلك بقليل فجر انتحاري ثان نفسه قرب مركز للشرطة في منطقة القرجاني. وذكرت الوزارة أن الهجوم أسفر عن إصابة أربعة.
وطوقت الشرطة المسلحة موقعي الهجومين.
وقالت الرئاسة التونسية إن الرئيس الباجي قائد السبسي (92 عاما) تعرض يوم الخميس لوعكة صحية حادة استوجبت نقله إلى مستشفى عسكري بالعاصمة تونس.
وقال أحد مستشاريه لرويترز إنه في حالة ”حرجة للغاية“ لكن لا يزال على قيد الحياة لينفي تقارير إعلامية عن وفاته. ولم ترد تفاصيل أخرى.
ونقل السبسي إلى المستشفى الأسبوع الماضي فيما قالت الرئاسة وقتها إنه للعلاج من حالة غير خطيرة.
والسبسي شخصية بارزة في تونس منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011 التي وضعت البلاد على طريق الديمقراطية وجنبتها الاضطرابات العنيفة التي شهدتها دول أخرى في المنطقة.
وقاد السبسي عملية الانتقال كرئيس للوزراء في عام 2011 وانتخب رئيسا بعد ثلاث سنوات. وكان للسبسي دور مؤثر قبل عام 2011 حيث شغل منصب وزير الخارجية في عهد مؤسس الدولة الحبيب بورقيبة ورئيس البرلمان في عهد بن علي.
وفي يونيو حزيران أعلن أنه لن يسعى للفوز بفترة ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستجري هذا العام رغم دعوات حزبه له بخوض الانتخابات. ولم يعلن الحزب عن مرشح آخر.
وبموجب الدستور الجديد الذي يضمن الحريات الديمقراطية يتمتع السبسي بصلاحيات محدودة مقارنة بما كان يتمتع به بن علي. وتقتصر مسؤوليته الرئيسية على السياسات الخارجية والدفاعية.