الصحافة _ الدارالبيضاء
أصبح المستشفى الميداني المخصص لاستقبال مرضى (كوفيد-19) بمكتب أسواق ومعارض الدار البيضاء، الذي شيٌدته أيادي مغربية، جاهزا للعمل خلال اليومين القادمين.
وقال عبد الصمد حيكر النائب الأول لرئيس جماعة الدار البيضاء الكبرى، إن المستشفى الميداني الأكبر مغربيا وإفريقيا والذي استغرق إنجازه أسبوعين، ويتسع لأزيد من 720 سريرا مخصصا لاستقبال المرضى المصابين بفيروس “كوفيد 19” في إطار الإجراءات الاحترازية المتخذة، فرصة للاعتزاز والافتخار بالكفاءات المغربية، مضيفا أن “المستحيل ليس مغربيا”.
وتوجه حيكر، خلال حديثه لبرنامج “وصل صوتك” على أثير إذاعة “MFM”، مساء يوم الإثنين 20 أبريل الجاري، خصص المحور الأول منه للحديث عن المستشفى الميداني المقام على مساحة هكتارين بأرضية المعرض الدولي بتراب عمالة أنفا في الدار البيضاء، بالشكر لكل المساهمين في إنجازه، وقال إنه نتاج تضافر جهود مجموعة من الجهات، كولاية الدار البيضاء الكبرى، والسلطات المحلية، ومجلس جهة الدار البيضاء سطات ومجلس عمالة الدار البيضاء ومجلس جماعات الدار البيضاء، وخص بالشكر المديرية الجهوية لوزارة الصحة التي أعدت الدراسة الخاصة به، إضافة لشركتي التنمية المحلية لإشرافهما على إنجازه.
وتابع أن الأشغال المتعلقة بإحداث بناء المستشفى الميداني المؤقت بالدار البيضاء، وبنياته التحتية، وتجهيزاته التقنية، انتهت يوم السبت الماضي، وتم تسليمه للمديرية الجهوية للصحة، مبينا أن باقي التجهيزات والتي تتعلق باللوجيستيك، والأدوات الطبية وشبه الطبية والتغذية، والموارد البشرية، ستكون جاهزة خلال الساعات القليلة القادمة.
https://www.youtube.com/watch?v=UZMPeeNT6Wk
وقال حيكر، إن المنشأة الطبية التي كلفت غلافا ماليا يناهز 45 مليون درهم، ساهمت فيه الجماعات الترابية الثلاث، ليست موجهة فقط لساكنة الدار البيضاء، وستكون أبوابه مفتوحة أيضا أمام كل الحالات المؤكدة القادمة من كل الأقاليم والعمالات التابعة لجهة الدار البيضاء سطات.
وتتوزع المساحة الإجمالية للمستشفى الميداني إلى أربعة مباني كبيرة، بحيث يكون لكل مبنى طاقمه الطبي المنفصل، كما ستكون المرافق الصحية منعزلة عن بعضها، ويضم فضاء خارجيا، مخصصا لفحص الحالات المشتبه إصابتها بكوفيد 19 ، وغرفة تتواجد بها ثمان أسرة يمكن أن تستوعب 16 سريرا ، بالإضافة إلى 20 غرفة حراسة ، حيث سيقيم طاقم التمريض حتى لا يكونوا ناقلا للفيروس خاصة إلى أسرهم.
ودعا عبد الصمد حيكر، جميع المواطنين، بالتقيد بالحجر الصحي وبالقواعد الخاصة بالحماية والوقاية من الفيروس، مبرزا بالمناسبة، أن المغرب قدم تضحيات كبيرة واستراتيجية، تتعلق بالاقتصاد وبمصالح مكلفة، بغية حماية حياة المواطنات والمواطنين، الذين لا يطلب منهم اليوم أكثر من الانضباط لضوابط الحجر والطوارئ، حتى يتم الحد من البؤر العائلية والمهنية التي ظهرت مؤخرا، وحتى نتجاوز جميعا هذه الأزمة.
