الصحافة _ أكرم الشرقاوي
أعلن المحامي منصف السعيدي، عضو هيأة الرباط، اليوم الجمعة، خوضه أول أيام إضرابه عن الطعام، مطالبا بإعادته إلى الوطن، بعدما وجد نفسه مع آخرين، عالقا، بسبب إجراءات فيرو كورونا المستجد.
وقال المحامي منصف السعيدي، العالق في مدينة سبتة المحتلة، رفقة والدته، منذ شهر مارس الماضي، في تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أنه بدأ، اليوم الجمعة 17 أبريل الجاري، إضرابه عن الطعام بالقول: “اليوم أبدأ تضحيتي، فلا أكل، ولا شرب من أجل حقنا في وطننا، من أجل أن يعيدوننا إلى ديارنا، وأهالينا، لأن يصونوا كرامتنا ويضمنوا عزتنا”.
وتحدث المحامي السعيدي عن نفسه، وباقي العالقين بالقول: “35 يوما من الصبر، والتضحية المادية، والمعنوية، 35 يوما ونحن العالقون في سبتة، ومليلية ننظر بأعيننا المجردة إلى عناصر الأمن الوطني، والجمارك على بعد أمتار قليلة، ولا يسمح لنا بالعبور، 35 يوما، ولا مسؤول، أو شبه مسؤول كلف نفسه عناء التواصل مع واحد منا فقط”.
ووجه المحامي، العالق انتقادات إلى رئيس الحكومة، والوزيرة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، التي طالبتهم بالصبر، ورد بالقول: “تطلب منا بكل أريحية، وسكون، وثقة مصطنعة في النفس أن نصبر، ونضحي، وكأن الأمر وليد اللحظة، وليس الماضي، 35 يوما وهم لا زالوا يتدارسون الخطة ويدعون للاجتماعات ونحن تلتهمنا نيران الحرقة والحسرة ومرارة الإبعاد عن الوطن والأهل والأصدقاء والعمل والحماية التي يتمتع بها اخواننا في الداخل”.
واختفى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إذ تهرب الأسبوع الجاري من حضور جلسة مسائلة برلمانية حول قضية المغاربة بالعالقين بالخارج، حيث عوضته نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والتي لا تتوفر على أي اختصاص حكومي، وقالت أن المغاربة العالقين بالخارج، يبلغ عددهم 18 ألفا، و226 شخصا دون احتساب الطلبة المقيمين بعدد من الدول.
وأوضحت الوزيرة أن هناك تنسيقا مع مختلف القطاعات الوزارية، قبل اتخاذ قرار الترحيل، “ولا يجب اتخاذ قرارات متسرعة يسمح بدخول العالقين”، مؤكدة أنه “سيأتي يوم ترحيلهم وينتهي الكابوس”.