الصحافة _ إلياس المصطفاوي
إذا مكان لكل معركة شهداء ومستفيدون، فإن المعركة المعلنة ضدٌة جائحة “كورونا” في المغرب، لها ضحايا كُثر ليس في المال والإقتصاد فقط، بل كذلك في الأرواح، ولها مستفيدون وتجار المآسي الذين اغتنوا من وراء هذه الأزمة.
ففي عز الأزمة الوبائية التي تتخبط فيها البلاد، والتي عمٌقت التضامن الإنساني والإجتماعي غير المسبوق في صفوف الشعب المغربي بمختلف أطيافه، وعِوض أن يعلنوا وضع جميع خدماتهم مجانا رهن إشارة مؤسسات الدولة المغربية، وجه اتحاد وكالات الاستشارات في التواصل وجمعية “ليزامبيريال” دعوة إلى المعلنين والجمعيات المهنية والفاعلين الاقتصاديين والمجموعات الاستثمارية والشركات العاملة في المغرب، من أجل التضامن مع الشركات والوكالات العاملة في مجال التواصل، وذلك في خطوة إبتزازية أبانت عن جشع ولهطة مُلاك هذه المؤسسات التي تلهط ملايير السنتيمات من المال العام منذ سنوات.
وفي محاولة ابتزاز بئيسة، لم يتردد مسؤولو اتحاد وكالات الاستشارات في التواصل في المطالبة بمساعدتهم على المحافظة على توازنهم المالي، وتمكينهم من المحافظة على مناصب الشغل التي توفرها، وبضرورة أن تلتزم الشركات والفاعلون الاقتصاديون بتعهداتهم أمام الوكالات، مع الحرص على الالتزام بتسديد ما بذمتهم من مبالغ في الآجال القانونية.
وكشف مصدر عليم لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن وزير الاقتصاد والمالية ووزير الصحة ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، أكبر الوزراء الذين يتعرضون لضغوطات وابتزازات ملاك شركات الاستشارة والتواصل الذين يطالبون بمنحهم صفقات ومأذونيات في مجال الاستشار والتواصل، وهو ما تؤكده مجموعة من المقالات التي تفوح منها رائحة الإبتزاز التي تقف وراءها إحدى شركات التواصل بالرباط، والتي لا يتردد مالكها في مهاجمة وزير الصحة عبر بعض المواقع إخبارية.
ولم يقف مسؤولو اتحاد وكالات الاستشارات في التواصل عند هذا الحد بل طالبوا بضرورة مواصلة تعزيز أنشطتهم التواصلية لدعم علاماتهم التجارية، المرتبطة بدعم صور هذه العلامات سواء عبر القنوات التلفزية أو الإذاعات أو الجرائد والمنصات الرقمية.
هاد الناس كيظلوا يشريو فآخر السيارات، وهادشي حقهم وبصحتهم، ولكن دابا باش يجيو يزاحمو المسكين ويبداو يسعاو وخاصهم ميخسروش كاع، هادي سميتها الجشع والأنانية زخاصهم بوحدهوم يركبو فمركب النجاة واللي بقى موراهم يغرق فالطوفان، غير اللي مافاهمينوش أنه مكاينش مركب نجاة الآن، السفينة حنا فيها كاملين، إما نوصلوا بيها أو تغراق بالجميع.