الصحافة _ وكالات
عاشت أسوار حدود مدينة مليلية، يوم الاثنين محاولة قفز جماعي لمهاجرين هي الأعنف في الأشهر الأخيرة، شارك فيها حوالي 260 مهاجرا من جنوب الصحراء ، تمكن نحو 50 من العبور.
هذه القفزة من فوق السياج حدثت حوالي الساعة الخامسة من فجر الاثنين في منطقة “بيا بيلار”، بالقرب من مركز الأحداث “بوريسيما”، وهي واحدة من النقاط الثلاثة التي تم تكليف قوات الجيش التي تحرسها، منذ الأسبوع الماضي بالتعاون مع الحرس المدني بسبب حالة الإنذار.
وبحسب الحكومة المحلية للمدينة، فقد كان “دخولا ضخما وعنيفا” حيث تغلب المهاجرون على الجهاز المادي والبشري المغربي في محاولتهم الوصول إلى السياج الإسباني.
وعلى الرغم من أن الجهاز الإسباني المكون من الحرس المدني والقوات المسلحة والشرطة الوطنية، حاول منعهم، فقد تمكن حوالي 50 مهاجرا من الوصول وأصيب حارس مدني بجروح أثناء ذلك.
وتحدث هذه القفزة فوق السياج في وقت كانت مداخل مليلية مقيدة للغاية، حيث تم إغلاق المعابر الحدودية البرية مع المغرب منذ 13 مارس الماضي، وأغلق الميناء والمطار أيضا يوم الـ17 من ذات الشهر، بسبب حالة الطوارئ التي فرضها انتشار الفيروس التاجي.
جدير بالذكر، أن هذه هي القفزة الضخمة الأولى التي يشهدها محيط حدود مليلية منذ أن بدأت وزارة الداخلية الإسبانية في إزالة القطر ثلاثي الأبعاد، والأسلاك الشائكة الفولاذية الموجودة في المنطقة المتوسطة من المحيط، والتي تم تركيبها من قبل حكومة ثاباتيرو في عام 2006.
كما أنها أول قفزة كبيرة للمهاجرين حدثت في مليلية منذ أن أيدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عمليات الإعادة الساخنة في الـ13 فبراير الماضي.