الصحافة _ وكالات
“امكثوا في منازلكم لن تخسروا شيئاً.. لم يُطلب منكم بذل الكثير، فقط ملازمة بيوتكم لمدة 15 يوماً.. فلتعتبروها مسبقاً إجازة”. بهذه المناشدات استهلّ مصاب مغربي بفيروس كورونا نداءً مفتوحاً إلى المغاربة للبقاء في منازلهم، بعد ساعات من بدء حال الطوارئ الصحية.
بشجاعة لافتة، اختار الشاب مروان فرحي الحديث إلى المغاربة، في بث مباشر عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك”، من داخل الحجر الصحي بمستشفى في مدينة مكناس، وسط المغرب.
فرحي بدا حريصاً على بعث رسائل إلى من يهمهم الأمر، مطالباً إياهم بالمكوث في منازلهم لمدة 15 يوماً، من أجل المساهمة في الحدّ من انتشار جائحة كورونا، التي باتت تهدّد المغرب، داعياً إلى الابتعاد، قدر الإمكان، عن الهلع المفرط، والشك في احتمال وجود الوباء أو عدمه.
الشاب المصاب بفيروس كورونا أكد أنّ “المناعة الجيدة تساعد المصاب في التعافي، ولكنّ ذلك لا يكفي دون الالتزام بالتدابير الوقائية لحماية الآباء والأجداد، والجيران”، محذراً من كثرة الإقبال على المستشفيات في ظل الأوضاع الحالية، لتجنب خطر التعرض للعدوى بالفيروس من المرضى الذين يرتادونها.
ودعا الشاب إلى تفادي اللجوء إلى المستشفى بمجرد ظهور عارض واحد من أعراض فيروس كورونا الجديد، لما يمثله من ضغط على الأطر الطبية، لصعوبة فحص عدد كبير من المرضى.
فرحي كشف عن بعض تفاصيل إصابته بفيروس كورونا الجديد، مشيراً إلى أنه سافر بمعية أصدقائه إلى إسبانيا، قبل أن تظهر عليه أعراض الإصابة بالفيروس دون بقية رفاقه، من دون أن يستبعد فرضية انتقال العدوى إليه بعد زيارته لأحد المستشفيات بالمغرب.
وعن حاله الصحية، قال فرحي إنها مستقرة جداً، وإنّ سعاله بين الفينة والأخرى ليس بالأمر الغريب جراء الإصابة بفيروس كورونا الجديد، مؤكداً أن الطاقم الطبي في مستشفى مكناس يولي المصابين عناية، ويسهر على راحتهم، دون تقصير.
ويأتي ذلك، في وقت ارتفعت فيه حالات الإصابة المباشرة بالفيروس بالمغرب إلى 86 حالة، بعد تسجيل 7 حالات جديدة، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.
وكانت وزارة الصحة المغربية قد كشفت، أمس الجمعة، عن تسجيل حالة وفاة واحدة، ليرتفع بذلك عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس إلى ثلاث، فيما أُعلن، أول من أمس الخميس، عن تماثل مواطنة مصابة بالفيروس للشفاء، وهي حالة التعافي الثانية من الفيروس التي يتم تسجيلها في المملكة.