الصحافة _ لمياء أكني
قطع ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، شعرة معاوية مع فئات عديدة من الجالية المقيمة بالخارج، إذ يمعن في تجاهل نداءات العالقين في الحدود من أجل العودة إلى الوطن، وذلك في تحدي صارخ للتعليمات الملكية التي أُعطيت لتدبير ومواجهة جائحة فيروس “كورونا” المستجد.
كل العالقين في سبتة والجزيرة الخضراء، مواطنون مغاربة يضمن لهم الدستور حقوقهم، ومنها المساواة في التعامل، والحق في العلاج، ولا معنى إطلاقا للتخلي عنهم في عز الأزمة، كأنهم بدون جنسية ينتظرون إحسان دول المهجر، فالأولى السماح لهم بولوج التراب الوطني، وإخضاعهم للحجر الصحي وعلاج من ثبتت إصابته بالفيروس.
يقال إن الأزمات تكشف معدن الشعوب، وتجاهل ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لمصير العالقين، يخدش مجهودات سنين طويلة من أجل ربط المهاجرين بجذورهم ومساهمتهم في الاقتصاد الوطني، كما يضرب بعرض الحائط كل التوجيهات والاستراتيجيات الملكية بخصوص وضعية المهاجرين.
نُذكر رئيس الدبلوماسية المغربية باعتباره المسؤول الأول عن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن الرئيس الفرنسي تدخل شخصيا لإعادة مواطنيه من كل بلدان العالم، بما فيها المغرب، وأن دولا أخرى، مثل أمريكا والخليج، سارعت إلى إجلاء مواطنيها من مناطق أخرى، حفاظا على صحتهم، أما تركهم عالقين فذلك ليس من قيم المواطنة والتضامن.