الصحافة _ وكالات
قالت عضو هيئة دفاع معتقلي «حراك الريف» وعضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان سعاد براهمة إن التقرير الذي أعلن عنه يوم الاحد الماضي المجلس الوطني لحقوق الإنسان (رسمي) ، حول احتجاجات الحسيمة ما بين 2016 و2017، يتضمن «الكثير من المغالطات».
وأوضحت أن تقرير المجلس «أَقرَّ لأول مرة بأن عماد العتابي أصيب بشظية رصاص حي، وهذا ما كانت تنفيه الدولة، حيث كان يقال إنه أصيب بشظية من عبوات الكريموجين للغازات المسيلة للدموع، التي استعملت لتفريق المتظاهرين».
وأكدت المحامية والحقوقية أن التقرير؛ «جاء برواية مختلفة لما كانت تقول به الدولة، حيث اعتراف بأن العتابي مات نتيجة إصابته بالرصاص الحي، وليس المطاطي»، مشدِّدة على أن هذا «يعني أنه تم استعمال الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين»
واضافت عضو هيئة دفاع معتقلي الريف «إصابة عماد العتابي، على حد علمنا، كانت مباشرة في الرأس، وهو ما يعني أنها أُطلقت في مواجهته، ولم تتطاير شظاياها بعد توجيهها أرضا لتفريق المتظاهرين كما قيل»، داعية إلى «فتح تحقيق بشأن هذا الموضوع من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاء ات».
وأشارت براهمة إلى أن «الحقيقة اليوم، ومن خلال تقرير المجلس، هي أن وفاة العتابي كانت سبب إصابته برصاص حي، على خلفية إطلاقه من طرف أحد أفراد السلطة»، مضيفة أنه «يتعين فتح تحقيق في هذا الموضوع، وترتيب الجزاء وجبر الضرر للمتضررين، بمن فيهم الممرض الذي اعتقل وأدين ظلما».
ونقل موقع آشكاين عنهاقولها أن «الممرض في مستشفى محمد الخامس، بوزمبو نجيب، الذي أخبر بمعلومة تفيد وفاة عماد العتابي؛ بإصابة على مستوى الرأس، كان قد أدين وسجن بثمانية أشهر، اعتبارا أنه سرب معلومة كاذبة».