الصحافة _ وكالات
طالب حقوقيون السلطات المغربية انتشال عدد من المغاربة المحاصرين بين الحدود التركية اليونانية، في ظل جحيم انساني جراء ما وصفوه بالتعذيب والتحقير الذي يتعرضون له.
ووجه المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، مراسلة في الموضوع، إلى الوزراء المعنيين داخل الحكومة، والمندوب الوزاري لحقوق الإنسان، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وعبر المنتدى عن قلقه من استمرار معاناة المئات من المغاربة المتواجدين بالحدود البرية التركية اليونانية، وتحديدا قرب الشريط الحدودي في قرية “بازار كوليه” غرب نهر “ميريتش” الذي يشكل أغلب الخط الحدودي الفاصل بين البلدين، بعدما فتحت أنقرة حدودها وسمحت للمهاجرين بالوصول إلى أوروبا.
وانتقد عدم إعمال المقاربات الإنسانية والتضامنية والحقوقية، حيث بدل ذلك، يضيف المنتدى، تم التنكيل بطالبي اللجوء والمهاجرين من المغرب ومن دول أخرى ، كسوريا والعراق و أفغانستان ومن بلدان وسط آسيا، و العديد من الأفارقة من دول شرق أفريقيا وآخرين من مصر وتونس وليبيا والجزائر وفلسطين.
ونددت الهيئة الحقوقية بأساليب التعذيب والضرب المبرح وانتهاك كرامة الأشخاص، بتعريتهم من ملابسهم و تركهم عراة، ليستعينوا بالنار لمواجهة موجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة.
وأضاف انهم لا يملكون لا الماء ولا الطعام في أبشع انتهاك للقيم الإنسانية، كما تم إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع والنار عليهم،حيث ذكرت مصادر أن الشرطة اليونانية تستخدم ضد طالبي اللجوء والهجرة يوميا ما بين سبعمائة وألف قنبلة غاز مدمع على حدودها البرية والبحرية و تنسيق الهجمات بواسطة طائرات مسيرة، وممارسة العنف ضد أشخاص بينهم نساء وأطفال، واعتقالهم بشكل تعسفي، ومصادرة ما بحوزتهم من ملابس وأموال وهواتف ولوازم شخصية، في الوقت الذي ترفض فيه تركيا السماح للمهاجرين بالعودة إلى إسطنبول.
وطالب المنتدى الحكومة المغربية بـ “التدخل لدى مصالح الخارجية اليونانية من أجل إعادة المغاربة إلى بلادهم وإنهاء المأساة التي يعيشونها بعد أن فشلت مخططاتهم للسفر إلى أوروبا بطريقة غير نظامية عبر الحدود التركية اليونانية”، كما دعا رئاسة النواب والمستشارين إلى “تشكيل لجنة للقيام بمهمة استطلاعية، من أجل الوقوف على حقيقة ما يعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين بتركيا واليونان، مع العمل على حماية المهاجرين المغاربة بالخارج وصيانة كرامتهم وحقوقهم بدول الاستقبال، وإعادة المغاربة العالقين ببعض بؤر التوتر.
وتعرض مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، بينهم مغاربة، لهجوم شرس على أيدي قوات الشرطة الحدودية في اليونان، على شن هجمة شرسة.
وأظهرت صور عددا من المهاجرين شبه عراة على مقربة من الحدود اليونانية التركية، بعضهم عليه اثار التعذيب، في وسط بارد وادهوا قساوته باشعار النار للتدفئة.