الصحافة _ لمياء أكني
أخذ نزيف الاستقالات يشق طريقه بقوة نحو حزب الأصالة والمعاصرة، ليشمل قياديين بارزين في صفوف التنظيم الحزبي الذي أضحى يعيش نزيفاً داخلياً حقيقياً، حيث شكل قرار حسن بنعدي، القيادي في الأصالة والمعاصرة والأمين العام الأسبق للحزب، باعتزال السياسة، وإنهاء جميع الأنشطة الحزبية، أول انسحاب علني من “البام” بعد المؤتمر الوطني الرابع، الذي انتخب عبد اللطيف وهبي أمينا عاما للحزب.
وأكد مصدر عليم لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن موجة من الانسحابات تتم في اتجاه أحزاب سياسية أخرى، على رأسها حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وذلك بسبب حجم الأذى والألم الذي لحق عددا من عضوات وأعضاء الحزب، خلال المؤتمر الرابع المنعقد بالجديدة.
كما قدم عدي بوعرفة، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، استقالته من منصب الكاتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للصحة، الذراع النقابية لـ”البام”، مما دفع به إلى التفاوض للإلتحاق بنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بدعوى أنه سيقوم بذلك بصيغة جماعية.
ووفقا لنفس المصدر، فإن العديد من الأعضاء الذين لا يرون مستقبلا لهم في الحزب، في نسخته الجديدة، يجرون اتصالات ومشاورات مع مسؤولي عدد من الأحزاب، على رأسها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من أجل الالتحاق بها قبل الانتخابات المقبلة، ضمنهم منتخبون في المؤسسات المحلية والجهوية والوطنية.
وكان مصدر موثوق قد كشف لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن لقاء عقد في سرية تامة بالرباط، جمع كلا من حكيم بنشماش، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة وزعيم “تيار الشرعية” بالحزب وادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.
وحسب نفس المصدر، فإن حكيم بنشماش وادريس لشكر، اتفقا على بدأ مشاورات لإلتحاق رموز تيار “الشرعية” في حزب الأصالة والمعاصرة بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، الذي يباشر كاتبه الأول إتصالات مكثفة مع كل من حزب الإستقلال وحزب التقدم والاشتراكية لإحياء الكثلة الديمقراطية.