الصحافة _ أكرم التاج
قررت إدارة الملتقى الدولي للشاي بالمغرب، إلغاء الدورة الثانية للملتقى والتي كان من المرتقب تنظيمها بمدينة أكادير بمشاركة عارضين من مختلف بقاع العالم، بسبب فيروس “كورونا”.
وأفادت إدارة الملتقى أن قرار الإلغاء جاء تماشيا مع التدابير الصحية والوقائية التي اتخذتها المملكة المغربية والمتعلقة بفيروس كورونا (كوفيد-19) والتي توصي بإلغاء التظاهرات الكبرى والتجمعات الحاشدة .
في الإطار ذاته، أعلن بلاغ مشترك لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وجمعية المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، عن إلغاء الدورة الـ15 للمعرض للدولي للفلاحة بالمغرب، التي كان من المرتقب تنظيمها من 14 إلى 19 أبريل المقبل بمكناس، بسبب تهديد فيروس كورونا.
ويأتي هذا القرار وفق ما جاء في البلاغ، كجزء من التدابير الأمنية، المرتبطة بالفيروس المستجد، خاصة في إطار المظاهرات الكبيرة والتجمعات الجماهيرية.
وقال وزير الصحة خالد ايت الطالب، إن المواطن المغربي المصاب بفيروس كورونا، دخل عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء يوم 27 فبراير الماضي، قادمًا من ايطاليا، ولم تظهر عليه أعراض المرض إلا بعد دخوله، وتضاعفت في اليوم الثاني من دخوله.
وأضاف وزير الصحة في ندوة صحفية عقدها، صباح اليوم الثلاثاء 3 مارس 2020 بمقر الوزارة بالرباط، لعرض تفاصيل تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا بالمغرب، أن الطائرة التي كان على متنها كانت تقل 104 أشخاص بمن في ذلك طاقم الطائرة.
وأشار المسؤول الصحي بالمغرب، إلى أن الشخص المصاب، خالط عائلته الصغيرة، مشيرا إلى أنه تم الاتصال بجميع أفراد عائلته الذين يتواجدون في مدن مختلفة، وتم توجيههم لاتخاذ الاحتياطات اللازمة كالحجر الصحي الذاتي.
كما أكد المتحدث ذاته، أنه لحدود الساعة، لم يتم تسجيل أعراض المرض على الأشخاص الذين خالطهم المصاب منذ قدومه للمغرب، مؤكدا أنه ستتم زيارة الأفراد الذين خالطهم المصاب مرتين كل يوم كإجراء للمراقبة الطبية وقياس درجة الحرارة.
وأبرز ايت الطالب، أن المخالطين للشخص المصاب ، يتوزعون على أربع جهات في المملكة، وأغلبهم يتواجدون ما بين الدار البيضاء والجديدة ووزارات.
كما أبرز المتحدث ذاته، أنه تم في كل مدينة تعيين مستشفى وأطقم خاصة لمتابعة، أي حالة يشتبه في إصابتها بفيروس “كورونا”، مضيفا أنه تم تجهيز 670 سرير لمثل هذه الحالات، ومضيفا كذلك أن إستراتيجية اليقظة مستمرة، وقد يتم الإعلان عن تدابير وإجراءات احترازية أكبر.
من جانب آخر أشار محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، إلى أن قرار تعليق الرحلات مع البلدان التي تعرف انتشار فيروس كورونا، يبقى من اختصاص اللجنة الوطنية، مشيرا إلى ان قرار الخطوط الملكية المغربية بتعليق الرحلات الجوية المباشرة مع الصين جاء لإعتبارات أخرى غير صحية.
وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت مساء أمس الاثنين 2 مارس 2020، أنه تم تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، وتم تأكيدها مخبريا بمعهد باستور المغرب، لمواطن مغربي، قادم من الديار الإيطالية.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن “الحالة الصحية للمصاب مستقرة ولا تدعو للقلق. وأنه يوجد حاليا تحت الرعاية الصحية بوحدة العزل بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء حيث سيتم التكفل به وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة”.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه، مباشرة بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية، سارع فريق مشترك مكون من خبراء من المركزين الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة بالقيام بالتحريات المعتمدة وذلك من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية.
وأكدت وزارة الصحة أنها ستستمر في التواصل مع الرأي العام الوطني، وإخباره بكل المستجدات كما دأبت على ذلك منذ بداية هذا الطارئ الصحي العالمي.