الصحافة _ حكيم الزوهري
مازالت تصريحات ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج التي قال فيها إن “قضية الصحراء هي القضية الأولى للمغرب، ولا ينبغي أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم”، (مازالت) تسيل الكثير من المداد، وتجرٌ عليه سخط وغضب عدد من المغاربة، إذ خرج عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق، ليشنٌ هجوماً عنيفاً على رئيس الجهاز الدبلوماسي المغربي، خلال مداخلة له، يوم الأحد 01 مارس الجاري، في الدورة العادية للجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية.
وقال عبد الإله بنكيران، مخاطباً وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بخصوص التصريح الذي قال فيه إن “قضية الصحراء هي القضية الأولى للمغرب، ولا ينبغي أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم”: “علاش أخويا دير هادُو بجوج فْالتقابل، قضية الأقاليم الجنوبية هي قضية ديال الوطن ديالنا وديال المبادئ ديالنا وْومستاعدينش نفرطو فيها بأي ثمن ولكن نفس الشيء بالنسبة لفلسطين لي هي قضية أولا وقبل كل شيء تهم كافة المسلمين”.
واستدل رئيس الحكومة السابق في هجومه على ناصر بوريطة، بمقولة لمولاي ادريس الكتاني، إذ يقول إن “قضية فلسطين هي إسلامية أولا وقبل كل شيء وبعد ذلك هي قضية عربية وبعد ذلك هي قضية فلسطينية”، وأضاف مسائلاً إياه: “واش ماشي عار نخليو الفلسطينيين بوحدهم فْمواجهة دولة مستأسدة تملك مئات الرؤوس النووية ومسنودة من الغرب، آهذا هو الإسلام؟”.
لقيت اليوم واحد الإشهار دايرينو فالأنترنت على اليهود شكون هوما.. قالوا حنا مجموعة ديال اليهود فعدد ديال الدول مختلفة ولكن كنشعرو بلي حنا عائلة واحدة.. ياك نتوما عائلة واحدة.. وحنا المسلمين شنو نكونوا.. حنا أكثر من عائلة”، مستدلا بقول الرسول (ص)، “مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
وزاد عبد الإله بنكيران مخاطابً ناصر بوريطة: “علاش آخويا دير التقابل بين هادي وهادي علاش، كاين شي حد كيجي كيقولك نقطع ليك يدك ليمن ولا يدم ليسر وتقولو لا هادي أوْلا بهادي لا.. ما تقطعليا حتى حاجة الله يجازيك بخير”، مضيفا بالقول: “الصحراء مغربية وفلسطين إسلامية وعربية وفلسطينية.. ونموتو على هادي ونموتو على هادي”.
وتحدث الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عن مخطط يهودي ألمح إلى مشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج فيه، إذ قال: “المخطط هو قتل هذه الأمة تدريجيا.. ماشي قتل الأشخاص.. وقد يُقتل الأشخاص.. ولكن قتل الروح وعناصر الترابط .. وفلسطين عنصر ترابط بين الأمة”.
