الصحافة _ الرباط
أغلقت السلطات المغربية السفارة الليبية بالرباط، يوم الجمعة الماضي، على خلفية “صراع دبلوماسي داخلي محتدم”.
ووفقاً لما أوردته جريدة “المساء” ضمن عددها ليوم الإثنين 24 فبراير الجاري، فقد أفادت مصادر ليبية مطلعة أن الصراع داخل السفارة بدأ منذر أشهر، بسبب خلال نشب بين جمعة القماطي، مبعوث حكومة الوفاق بطرابلس الغرب إلى المغرب العربي، وعبد المجيد سيف النصر، السفير الليبي السابق بالرباط، إذ اتهم المقاطي السفير بـ”عدم بذل جهد دبلوماسي كافي لحشد دعم مغربي لحكومة السراج”، وتسيير السفارة بالرباط والقنصلية بالدار البيضاء بعقلية “محايدة”، سعيا منه إلى الحفاظ على حبل الود مع طرفي النزاع الليبي، بينما يفترض أنه يمثل حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن اتفاقية الصخيرات، والتي مقرها العاصمة الليبية طرابسل ويقودها فايز السراج.
وتفيد ذات المصادر الليبية أن السفير سيف النصر يؤاخذ على حكومة السراج عدم حيادها، وانحيازها إلى جناح القماطي، وكذا إرسالها لجنة مالية للتدقيق في حسابات القنصلية والسفارة، وهو ما لم يتقبله السفير ومؤيدوه الذين اعتبروا ذلك إهانة في حقه.
وقد راسل السفير في ذلك وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة للتوضيح، كما ظل يهدد حكومة الوفاق بالانضمام إلى حكومة عبد الله الثني المنافسة بطبرق (شرق ليبيا).
