الصحافة _ حكيم الزوهري
كشفت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، كواليس مثيرة حول التحركات الجارية لتنظيم المؤتمر الوطني الرابع للتنظيم الحزبي، المقرر عقده يوم الجمعة المقبل بالجديدة، حيث قالت إن أعضاء في الحزب “يدعون بأنهم يتحدثون باسم مراكز نفوذ، أو أنهم يمتلكون نفوذا كبيرا”، واصفة إياهم بأنهم “مثيرون للشفقة”.
وردت فاطمة الزهراء المنصوري بقوة على ما تم تداوله بخصوص “وجود تعليمات لتزكية محمد الشيخ بيد الله أمينا عاما للحزب”، علاوة عن وجود خطط للتوافق على مرشح وحيد لمواجهة عبد اللطيف وهبي من طرف تيار “الشرعية” الذي يتزعمه الأمين العام المنتهية ولايته حكيم بنشماش.
وقالت رئيسة “برلمان البام”، إن حزبها يعيش تمرينا ديمقراطيا، لأول مرة في تاريخه، حيث يتسابق خمسة مرشحين من أجل إقناع أعضاء الحزب ببرامجهم. إلا أن الأمر المثير للدهشة. مضيفة بالقول: “أولئك الذين تمثل الديمقراطية بالنسبة إليهم مشكلة”، وتقصد بذلك كما تقول، “أولئك الذين يحاولون تأجيل المؤتمر بواسطة عدة مناورات احتيالية وتهديدات وأخيرًا أولئك الذين يدعون أنهم يعملون تحت تأثير نفوذ كبير”.
وأفادت فاطمة الزهراء المنصوري أنها بمعية محيطها، قد “أحبطت هذه المناورات”، معلنة بلة شديدة اللهجة “بالنسبة لأولئك الذين يعرفون أنني أقصدهم، فإن المؤتمر سينعقد في تاريخه المحدد، وسيتم التعبير خلاله عن الديمقراطية”.
وأضافت بالقول: إن حزب الأصالة والمعاصرة فتح في العام 2020 صفحة جديدة “قد لا تعجب بعض الأشخاص الذين ما زالوا مبرمجين على القيام بردود فعل خرقاء”. مضيفة: “إن خياري هو خيار الإدانة لهؤلاء”.
وجددت فاطمة الزهراء المنصوري موقفها المؤيد للتصويت لفائدة عبد اللطيف وهبي، مشددة على أن البلاد “في حاجة إلى رجال شجعان مثله”.
ويظهر أن رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة تحاول أن تستبق أي اعتماد محتمل للأمين العام للحزب، حكيم بنشماش، لتوصيات قدمتها لجنة التحكيم والأخلاقيات، تطعن في مشروعية المؤتمر.