الصحافة _ الرباط
كشفت إحسان حساني، نائبة رئيسة المرأة التجمعية، بإقليم تاوريرت وإحدى منسقات حزب “التجمع الوطني للأحرار” بالمنطقة، عن تعرضها للابتزاز الجنسي من طرف أحد البرلمانيين ومنعها من دخول مقر الحزب.
وأظهر فيديو تم تداوله على منصات التواصل، القيادية في حزب وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، وهي تتحدث عن التضييق الذي تعرضت له.
وقالت إحسان حساني، أن الأمر يعود إلى “رفضها الرضوخ لاستغلال الجنسي من أحد السياسيين، وعدم استجابتها لطلب إقامة علاقة غير شرعية معه”.
وقال مراد بنعيش المتخصص في العلاقات الدولية، في تدوينة على حسابه الشخصي فيسبوك، “يوما بعد يوم سيتأكد لكم ما كنت أرويه لكم عن الفساد الذي ينخر الجسم الحزبي المغربي”.
المحلل السياسي، أضاف “إنها أزمة مجتمع يؤمن بالمقايضة في كل شيء، بالأمس خرجت فتيات من عدة أحزاب قلن نفس الأمر، واليوم ها هي أخرى تنضاف إليهن.. وما أعرفه شخصيا يندى له الجبين”.
وقالت إحساني، في شريط الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم، إن “محاولات ابتزازها جنسيا دفعت إلى إبعادها عن الحزب، على الرغم من أنها مناضلة فيه منذ 4 سنوات”، وعضو بمجلس الجهة فيه بالصفة.
وبعد انتشار الفيديو، على نطاق واسع وتداول الصحف المحلية لفحواه، سارع حزب الأحرار، بفتح تحقيق بالأمر، وهو ما تكلف به، رئيس الحزب بجهة الشرق، وزير العدل المغربي السابق محمد أوجار.
وجاء في بيان حزب “التجمع الوطني للأحرار”، أن “المنسق الجهوي للحزب محمد أوجار تابع ما تداولته بعض وسائل الإعلام من تصريحات منسوبة لإحدى السيدات التي تدعي تعرضها للابتزاز الجنسي من طرف برلماني أو من بعض مقربيه”.
ونفى بيان الحزب، وجود برلماني يحمل الاسم الذي ذكر في كلام الشابة، بإقليم تاوريرت.
وأعلن المصدر إحالة هذا الملف على “اللجنة الجهوية للتأديب والتحكيم قصد فتح تحقيق شامل حول هذه القضية والسير فيه إلى النهاية، ولو اقتضى الأمر الإحالة على السلطات القضائية المختصة”.
وخلص البيان أن “التجمع حزب المؤسسات ومنفتح على كل الطاقات وأن تدبيره يحتكم إلى القانون ويرفض تشويه سمعته أو المس بها”.