بقلم: مراد بورجى
الاحتجاجات الكبيرة التي قادتها فئات واسعة من الشعب المغربي ولازالت تقودها حتى اليوم ضد الملياردير عزيز أخنوش ربما كانت وراء تجنب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لضم هذا الأخير للوفد الحكومي الرفيع المستوى الذي يزور فرنسا للإجتماع بالوزير الأول الفرنسي.
غياب عزيز أخنوش من زيارة مهمة كهذه لفرنسا رغم أن وزارته تضم عدة حقائب جد مهمة بأكبر الميزانيات تدعوا للعديد من التساءلات.
كما الفرنسيين الذين كانوا يخاطبون عزيز أخنوش كصديق للملك محمد السادس حسب ما ورد في عدة صحف ومجلات فرنسية ربما أصبحوا يتفادون لقاءه اليوم في ظل هذه الإحتجاجات .
هذا الغياب تفسره بعض الصالونات الرباطية بأنه بداية التخلص من ملياردير عمر أكثر من 12 سنةً في جميع الحكومات وجهت له خلالها إتهامات خطيرة أهمها سوء التدبير وهدر المال العام وتضارب المصالح من خلال الجمع بين المال والسلطة والإغتناء الفاحش من قبل مختلف شرائح الشعب المغربي بسياسييه ومجتمعه المدني وخاصة رجال أعماله.
يتساءل الكثيرون من هؤلاء هل القصر سيتدخل قريبا لوقف هذه المهزلة وإبعاد الملياردير أخنوش من المسؤولية وإحالته على المحاسبته.