الصحافة _ أكرم التاج
أوقفت القناة الثانية “دوزيم” بث إرسالها في أجهزة الاستقبال الرقمي للجالية المغربية المقيمين بالخارج، الذين تفاجؤوا بظهور رسالة في (أجهزة الاستقبال الرقمي) تطالبهم بدفع الإشتراك من اجل إعادة البث.
ولم يفهم افراد الجالية سبب مطالبتهم بدفع مبالغ الاشتراك رغم ان القناة الثانية قناة عمومية، ويدفع المغاربة بما فيهم الجالية، من جيوبهم الضرائب التي تعتمد على اموالها القناة لتسيير شؤونها المالية.
واعتبر المغاربة المقيمون بالخارج ان هذه الخطوة مؤشر واضح على إفلاس القناة، معربين عن استيائهم من اجل هذا القرار الذي اتخذته القناة رغم ان الجالية ترفع من نسبة المشاهدة لها في اوروبا.
ويأتي انقطاع بث القناة الثانية على القمر الصناعي “نايل سات” بسبب عدم تسديد إدارتها المستحقات السنوية لاستغلال نطاق البث الفضائي، أكدت الحكومة أن “دوزيم تعيش أزمة مالية قديمة جداً”.
وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، أوضح أن “ميزانية القناة الثانية تعتمد بنسبة 90 في المائة على عائدات الإشهار التي تراجعت بشكل كبير في الفترة الأخيرة وتوزعت على وسائل الإعلام المختلفة، ما أسهم في نقص مواردها المالية”
وسبق للحكومة أن رفعت الدعم الموجه إلى القناة الثانية من 45 مليون درهم إلى 65 مليون درهم برسم سنتي 2017 و2018، كما تم تحويل مبلغ 15 مليون درهم إلى شركة “صورياد دوزيم” من أجل ضمان وفائها بالتزاماتها الاجتماعية.
وتداول عدد من البرلمانيين بمجلس النواب إمكانية تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول وضعية الشركة بعد الحديث عن مواجهتها لضائقة مالية خانقة باتت تهدد القناة العمومية الثانية بالمغرب.
وبالرغم من رفع الحكومة للدعم الموجه إلى القناة الثانية من 45 مليون درهم إلى 65 مليون درهم برسم سنتي 2017 و2018، فإنّ شركة “صورياد دوزيم”، التي تجاوزت خسائرها 41.2 مليار سنتيم في سنة 2018، أوصلتها مرحلة الإفلاس.