الصٌَحافة _ الرباط
رغم إشارات التهدئة والتوافق التي صدرت عن كل من الرباط والرياض، إثر الأزمة الأخيرة التي فجرها بث قناة “العربية”، تقريرا مسيئا للسيادة المغربية، تتواصل إشارات الاستفزاز الصادرة من داخل السعودية، وتتمثل الخطوة الجديدة في تقديم السعودية مساهمة بلغت 350 طنا من التمور بقيمة 725 ألف دولار أمريكي، لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة كمساعدة غذائية موجهة لمخيمات تندوف.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، أن توزيع التمور قد استُهل في شهر رمضان بحصول كل شخص على كيلوغرامين (2 كغ) من التمور، مشيرة إلى أن “تقديم المساهمة السعودية تم أثناء مراسم التسليم في مقر سفارة المملكة السعودية بالجزائر العاصمة بحضور السفير السعودي عبد العزيز بن إبراهيم حمد العميريني، ورئيس بعثة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، منصور بن عبد الله العيد، وممثل برنامج الأغذية العالمي في الجزائر .
وأوردت الوكالة تصريحا منسوبا لرومان سيروا يقول فيه “يعرب برنامج الأغذية العالمي عن امتنانه لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، والشعب السعودي على تلك المساهمة السخية”.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن عبد الله الربيعة، مستشار بالديوان الملكي السعودي، والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أكد أن “مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع آلاف الأطنان من التمور كل عام للعديد من البلدان حول العالم كجزء من برنامج منحة التمور الخاص بالمملكة العربية السعودية”.
ويُشار إلى أن المملكة العربية السعودية لطالما عبرت عن دعمها للمغرب فيما يخص وحدته الترابية وسيادته الوطنية، وأشادت بمبادرة الحكم الذاتي لحلحلة نزاع الصحراء، قبل أن تعود من جديد للتشويش على المملكة المغربية وخاصة فيما يتعلق بوحدتها الترابية.