الصحافة _ الرباط
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن شخصيات معروفة في المغرب وليبيا والسودان ومصر ولبنان والعراق ودول الخليج، أسست يوم الثلاثاء الماضي، خلال اجتماع سري عقد بلندن، مجلسا للمطبعين العرب مع إسرائيل.
وحسب الصحيفة، فإن المجموعة مكونة من صحافيين عرب وفنانين وسياسيين ودبلوماسيين وباحثين في القرآن ممن يشتركون بالنظرة التي ترى أن محاولات عزل إسرائيل وشيطنتها كلفت الشعوب العربية مليارات الدولارات في التجارة، لافتة إلى أن هذه المجموعة تطلق على نفسها اسم “المجلس العربي للاندماج الإقليمي”.
ووفق المصدر ذاته، فإن من أهم الشخصيات المعروفة، على الأقل لدى المراقبين الغربيين، هو ابن أخ الزعيم المصري أنور السادات، الذي يحمل الاسم ذاته. كما تضم المجموعة رئيس تحرير مجلة “المجلة” السعودية مصطفى الدسوقي، والمحلل الأمريكي العراقي من أصول يهودية، جوزيف برود، والمحامية المصرية البريطانية إجلال الغيطة، والفلسطيني محمد الدجاني الداوود.
من جهة أخرى، كشفت الصحيفة أن بعض المشاركين اقترحوا إنشاء كلية تدريب معلمين ومعهد أبحاث في الجامعات في الدار البيضاء وعمان وحيفا والمنامة، مشيرة إلى أن المشاركين في اللقاء الذي تم بشكل سري، حصلوا على تشجيع من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي أثنى على جرأتهم للحديث علانية، وقال إن بناء علاقات عربية إسرائيلية مهم “لأي إمكانية تحقيق سلام دائم” وحل الدولتين.
وبحسب المصدر، فقد تم تنظيم الاجتماع بدعم من متبرعين أمريكيين، لكن المنظمين قالوا إنهم سيقومون بجمع الأموال في المنطقة، وأكدوا أنهم لم يتلقوا أموالا من أي حكومة، ولا دور للإسرائيليين فيه، لافتا إلى أن المنظمين دعوا في المذكرة التأسيسية للمجلس أعداءهم للنقاش معهم بطريقة بنيوية، “بدلا من الحديث عن وسائل إسكات النقاد وشيطنة المصلحين”.