الصحافة _ الرباط
تمكنت عائلات معتقلي “حراك الريف” اليوم الجمعة من زيارة أبناءها بسجن راس الما بفاس، أياما عقب تعليق المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عقوبتها في حقهم بالحرمان من الاتصالات، والزيارات، والسجن الانفرادي، والتفريق.
وكشف أحمد الزفزافي، والد “قائد حراك الريف” ناصر الزفزافي، أن العائلات تمكنت يومه الجمعة من لقاء المعتقلين الذين بدوا في وضع صحي جيد لم يتأثر بشكل كبير بإضرابهم عن الطعام ل12يوما، ومعنوياتهم جد مرتفعة، بعد تجميع المعتقلين الستة القابعين بسجن راس الما في زنزانة واحدة.
وأكد أحد الزفزافي، أن المعتقلين الستة، لم يظهروا أثناء الزيارة، معاناتهم من أي آثار صحية أو نفسية سيئة أو تدعوا للقلق، خاصة بعد قضاءهم لـ12 يوما مضربين عن الطعام وفي ظروف اعتقال جد سيئة في زنزانات مظلمة تفتقر لأبسط الشروط.
وقالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إن تحقيقا إداريا معمقا فُتح على خلفية تسريب شريط الزفزافي إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فثبت وجود تقصير مهني جسيم من طرف مدير السجن المحلي رأس الماء في فاس، وعدد من موظفي هذه المؤسسة، الذين اتخذت في حقهم الإجراءات التأديبية المناسبة.
واتهمت المندوبية ذاتها معتقلي حراك الريف بالتمرد، والتنطع في وجه الموظفين، والاعتداء عليهم، ورفض تنفيذ الأوامر، معلنة قرار اتخاذ قرارات تأديبية في حقهم، بتوزيعهم على مؤسسات سجنية متفرقة، ووضعهم في زنازين التأديب الانفرادية “الكاشو”، ومنعهم من الزيارات العائلية، والتواصل عبر الهاتف لمدة 45 يوما.
وكان تسجيل صوتي للزفزافي قد خلف زلزالا في سجن رأس الماء في فاس، حيث قررت المندوبية إعفاء مدير السجن، وإحالة ثلاثة موظفين على التأديب على خلفية تسريب الشريط.
الشريط محط الجدل، كان قد عبر فيه الزفزافي عن موقفه من حرق العلم الوطني في مسيرة سابقة في باريس، ووصف حارقته بـ”المجرمة”، وأدان هذا الفعل، مشددا على وطنية معتقلي الحراك، الذين خرجوا للاحتجاج من أجل الوطن، حسب تأكيده.