الصحافة _ سعيد بلخريبشيا
كشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن موجة غضب عارمة إندلعت في صفوف أعضاء المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، إثر تكليف ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب إبنته خولة لشكر وطارق المالكي نجل الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية للحزب بمعية فتيحة سداد عضو المكتب السياسي لـ”الوردة” لحضور أشغال اجتماع التحالف التقدمي بستوكهولم عاصمة مملكة السويد، وذلك في إقصاء صارخ لكبار قياديي الحزب، خصوصا منهم الذين خاضوا ويخوضون معارك كبرى دفاعا عن القضايا الوطنية في مختلف المحافل الدولية، وتحت يافطة حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.
وحسب نفس المصدر، فإن حالة غضب عارمة تسود في صفوف أعضاء المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية إثر الإقصاء والحيف الذي طالهم من طرف الكاتب الأول ادريس لشكر، والذي فضلَ إبنتهُ وإبن الحبيب المالكي لتمثيل حزب عريق في إجتماع ذو أهمية لمنظمة سياسية دولية تضم 140 حزبا سياسيا من الأحزاب الديمقراطية والتقدمية والمنظمات الدولية، وكأن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية “مابْقاوْش فيه المناضلين وْمابْقاوْش فيه الرجال والعيالات الاتحاديين والاتحاديات وْولاد لشكر والمالكي وْطاطاهُم فتيحة سداس التي تجمعها هكذا علاقات مع “زعيم الإتحاديين” بُوحدهم مضويينْ الحزب والبلادْ”.
وعبر مصدر جريدة “الصحافة” الإلكترونية عن إستغرابه الشديد للإقصاء الممنهج الذي أضحى يطال أعضاء المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية من طرف الكاتب الأول ادريس لشكر الذي شكل ثنائياً غريباً مع الحبيب المالكي أصبح يتحكم في مفاصيل الحزب، متسائلاً: “كيفاش هادو صيفطو ولادهم يمثلو حزب تاريخي فاجتماع ديال منظمة فيها أزيد من 140 حزب سياسي عريق فالعالم وأعضاء المكتب السياسي كيصيفطوهوم لدواور والمداشر النائية يديرو المصالحة الإتحادية”، مضيفا: “هاد ولد المالكي أشمن علاقة عندو بلجنة الخارجية فالحزب، وهو ماحضرش حتى للذكرى الستينية لتأسيس الحزب التي أُقيمت بمسرح محمد الخامس بالرباط وفضلَ قضاء عطلة مع أسرته الصغيرة في مراكش، واليوم غادي يْتبندرْ فالسويد ويتكلم بإسم الإتحاديين والإتحادييات”.
ولم لإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والحبيب المالكي رئيس المجلس الوطني للحزب ذاته، أي شغل في الحزب سوى ترتيب الظروف والشروط لتثبيت الأبناء في المواقع والوظائف؛ فبعد أن أخليا الحزب ومنظماته الشبيبة والنسائية من الكفاءات الشابة، يكثفان الجهود بشكل كبير لاستدرار الدعم لدى الجهات المؤثرة لاقتراح النجلين في التعيينات المنتظرة في مختلف المؤسسات الدستورية.
ويذكر الجميع كيف عزا الاتحاديون هزالة البرنامج الاقتصادي للحزب برسم انتخابات 2016 وحجم التناقضات وضعف المرجعية المذهبية في مقتضياته إلى فرض كل من خولة لشكر وطارق المالكي كمنسقين للجنة البرنامج الانتخابي الاقتصادي بعد إبعاد اقتصاديي الحزبي كإدريس الفينة وكويطع وغيرهما.
ويسارع المسؤولان الحزبيان الزمن لضمان التموقعات المرجوة بعد أن فشل إدريس لشكر في ضمان حقيبة وزارية لكريمته في استجداء طويل ممزوج بالابتزاز لسعد الدين العثماني ولعزيز أخنوش، وبعد فشل الحبيب المالكي في صنع امتداد تنظيمي لابنه طارق المالكي بسبب الاستياء الكبير الذي خلفه ضغطه لضمان مقعد للابن إلى جانب الأب في المكتب السياسي والذي كان سيؤول إلى أحد قيادات جهة بني ملال خريبكة.