الصحافة _ كندا
في تطور لافت يعكس التحولات الجيوسياسية الأخيرة، قامت شركة “غوغل” العالمية بتحديث خرائطها الرقمية لتُظهر الصحراء المغربية جزءًا لا يتجزأ من التراب الوطني المغربي، في خطوة غير مسبوقة تأتي بعد أيام فقط من اعتماد مجلس الأمن الدولي قرارًا تاريخيًا يرسّخ مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء.
ويعتبر هذا التحديث من طرف عملاق التكنولوجيا الأمريكي انتصارًا دبلوماسيًا جديدًا للمملكة المغربية، إذ يُجسد الاعتراف المتزايد بسيادتها على أقاليمها الجنوبية، ويؤكد مكانة المغرب المتصاعدة على الساحة الدولية في الدفاع عن وحدته الترابية.
فمن خلال هذا التحديث، أزالت “غوغل” الخطوط الوهمية التي كانت تفصل الصحراء عن باقي الأراضي المغربية، لتظهر المملكة الآن بحدودها التاريخية الكاملة من طنجة إلى الكويرة على تطبيق “غوغل مابس” في جميع أنظمة العرض والخرائط الجغرافية.
ويرى مراقبون أن خطوة “غوغل” تمثل إقرارًا ضمنيًا بالواقع السياسي والقانوني الجديد الذي فرضه المغرب على الساحة الدولية، خاصة بعد حصول القرار الأممي رقم 2797 على تأييد 11 دولة من أعضاء مجلس الأمن، في لحظة وُصفت بأنها “تاريخية” في مسار القضية الوطنية.
ويُتوقع أن يُعزز هذا القرار الجديد مكانة المغرب كشريك موثوق لدى كبريات الشركات العالمية، ويُظهر أيضًا التزام “غوغل” بمواكبة الحقائق السياسية المعترف بها دوليًا، من خلال تقديم معلومات دقيقة وموثوقة لمستخدميها في مختلف أنحاء العالم.
