الصحافة _ كندا
في عملية أمنية نوعية، وضعت السلطات الإسبانية يدها على شبكة إجرامية محكمة التنظيم، كانت تنشط في سرقة الدراجات النارية من شوارع ومواقف برشلونة وضواحيها، قبل أن تُهرّب المسروقات إلى المغرب والجزائر في شكل قطع غيار يصعب تتبعها.
التحقيقات، التي امتدت لعدة أشهر وفقًا لما نقلته صحيفة “فوزبوبولي”، قادت إلى تفكيك الشبكة بالكامل وتوقيف 11 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 23 و43 عامًا. الموقوفون كانوا يشكلون خلايا متخصصة، موزعة بين من ينفذون عمليات السرقة بدقة عالية، وآخرين مكلفين بتفكيك الدراجات وتعبئتها استعدادًا للتهريب عبر الجنوب الفرنسي نحو الضفة الجنوبية للمتوسط.
العملية الأمنية انطلقت بعدما اعترضت الشرطة سيارة محملة بدراجة نارية مسروقة، كانت تتجه نحو ميناء فرنسي يُستخدم كنقطة عبور استراتيجية لشحن المسروقات إلى الخارج. المداهمة قادت إلى العثور على غنائم كثيرة داخل وكر العصابة، من بينها ثلاث دراجات نارية مسروقة، شاحنتان، عشرات الأجزاء المفككة، معدات تفكيك احترافية، و70 ألف يورو نقدًا، في مشهد يُشبه ورشة إجرامية كاملة.
بيان شرطة كتالونيا أكد أن الشبكة كانت تشتغل بمنهج شبه عسكري، حيث يتولى كل عضو دورًا دقيقًا داخل منظومة متكاملة من السرقة إلى التهريب، في نموذج يعكس مدى تطور وتنسيق الأنشطة الإجرامية العابر للحدود.
القضية تسلط الضوء من جديد على شبكات التهريب المتخصصة التي تستهدف الأسواق المغاربية، مستغلة ثغرات المراقبة وتزايد الطلب على قطع الغيار المستعملة. ومع سقوط هذه العصابة، تضع السلطات الإسبانية حدًا لواحدة من أكثر الشبكات تنظيمًا في مجال سرقة وتفكيك الدراجات النارية خلال السنوات الأخيرة.
