الصحافة _ الرباط
أعلن الامير هشام العلوي عن كتابه الجديد بعنوان “25 سنة، 25 فكرة، جيل لتغير العالم العربي” وهو تجميع للمقالات التي نشرها في المجلة الشهرية لوموند دبلوماتيك طيلة 25 عاما الأخيرة من 1995 الى 2020.
الكتاب تم طبعه بثلاث لغات وهي الانكليزية والفرنسية والإسبانية، فيما لفت صاحبه الى قرب صدور النسخة العربية من العمل.
وبهذه المناسبة، توجه الامير هشام بالشكر لمجلة وموند دبلوماتيك بالسماح لها بحقوق النشر مجانا. حيث يوجد الكتاب في الصيغتين الورقية والرقمية، كما أتاح الكتاب رهن إشارة القراء والباحثين وباللغات الثلاث في الموقع التالي:
www.25ideas.net
وحول علاقته بالمجلة الفرنسية، قال المتحدث ان لوموند دبلوماتيك بالنسبة له هي “الفضاء الذي كنت ومازلت أجد فيه ذاتي فكريا. نعم، لدي نشاطات في فضاءات أكاديمية وجمعوية وإعلامية مختلفة ومتعددة، ولكن يبقى ارتباطي بهذه المجلة الشهرية ارتباطا خاصا”، مضيفا انه في صفحات هذا المنبر، طرح على مدار ربع قرن أفكاره وآراءه حول القضايا التي تشغله كمغاربة وكمواطنين من شمال إفريقيا والعالم العربي.
وكانت الانطلاقة بمقالات قبل تجربة التناوب (توافق حكومي وضعه الملك الراحل الحسن الثاني) مثل “أن تكون مواطنا في العالم العربي” سنة 1995 ثم “الملكية تتلمس طريقها نحو الإصلاح من أجل تأمين الانتقال الديمقراطي واستمرار العرش” عام 1996.
ولاحقا، نشر الامير مقالات عند وقوع المنعطفات الكبرى مثل رحيل الملك الحسن الثاني وتفجيرات 11 ايلول سبتمبر، ثم تفجيرات 16 مايو في الدار البيضاء، وحرب العراق والربيع العربي مع التركيز المستمر على قضايا الحرية والديمقراطية والإصلاح والمساواة والكرامة وتجاوز السلطوية.
ويقول المتحدث ان المعالجة الفكرية لهذه القضايا تمت من زوايا متعددة، سياسية واجتماعية واقتصادية واستحضار مختلف الفاعلين من أنظمة حاكمة ومؤسسات وطنية ودولية ومجتمع مدني وقوى إقليمية ودولية ، وذلك لرصد التطورات وفهم أعمق للتغيرات الحاصلة.
وختم قائلا انه مثل أفراد جيله “هذا الكتاب يختزل ويعكس هاجسنا المشترك وهو تحقيق الديمقراطية. وإن كان هذا الهدف المنشود مازال بعيد المنال، فهو لا يعني إخفاقنا، بل بالعكس ساهمنا جميعا في كشف مكامن الخلل وترسيخ الاقتناع بضرورة الإصلاح. وجاء الآن دور جيل جديد، سيسير في هذا الدرب للالتحاق بركب الأمم الديمقراطية وبقطار التقدم والرقي”.