2025 عام تثبيت النفوذ المغربي.. اختراق دبلوماسي واقتصاد صامد وتألق رياضي يعيد رسم صورة المملكة

22 ديسمبر 2025
2025 عام تثبيت النفوذ المغربي.. اختراق دبلوماسي واقتصاد صامد وتألق رياضي يعيد رسم صورة المملكة

الصحافة _ كندا

شهد المغرب خلال سنة 2025 دينامية استثنائية عززت موقعه كفاعل إقليمي ودولي وازن، بعدما راكم مكاسب متوازية على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والرياضية، في سياق دولي اتسم بالاضطراب وعدم اليقين. وقد عكست هذه الحصيلة قدرة المملكة على تدبير التحولات الكبرى، وترسيخ اختيارات استراتيجية طويلة النفس، تحت قيادة الملك محمد السادس.

على الصعيد الدبلوماسي، برزت سنة 2025 كمحطة مفصلية في ملف الصحراء المغربية، عقب اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2797 الذي جدّد ولاية بعثة “المينورسو”، مع تنصيص غير مسبوق على مخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الأكثر جدية وواقعية للنزاع. هذا التطور، الذي حظي بدعم قوى دولية وازنة من بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، اعتُبر تتويجًا لمسار دبلوماسي هادئ ومراكمة سياسية قادها المغرب بثبات، ولاقى ترحيبًا واسعًا داخل الأوساط الدولية والإفريقية.

اقتصاديًا، واصل المغرب خلال 2025 تسجيل مؤشرات صمود لافتة رغم الضغوط العالمية المرتبطة بالطاقة والتضخم. فقد نجحت المملكة في امتصاص جزء مهم من الصدمات الخارجية بفضل تنويع بنيتها الاقتصادية، وتسريع الانتقال نحو قطاعات أكثر استدامة، مثل الصناعة والطاقات المتجددة والخدمات. كما واصلت الدولة استثماراتها في البنيات التحتية الكبرى، وعزز قانون المالية لسنة 2025 ركائز الحماية الاجتماعية، وإصلاح التعليم، والدعم الموجه للفئات الهشة، انسجامًا مع توجهات النموذج التنموي الجديد.

وفي المجال الرياضي، تحولت كرة القدم إلى إحدى أبرز أدوات “القوة الناعمة” المغربية خلال السنة نفسها. فقد حقق المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة إنجازًا تاريخيًا بتتويجه بكأس العالم في تشيلي، بينما أحرز المنتخب الرديف لقب كأس العرب، بالتوازي مع استعدادات متقدمة لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم، وسط إشادة قارية بجودة البنيات التحتية والتنظيم. هذا الزخم الرياضي أسهم في تعزيز الحضور الدولي للمغرب، وجعل الرياضة رافعة موازية للدبلوماسية والاقتصاد في تحسين صورة المملكة عالميًا.

وتُظهر حصيلة 2025 أن المغرب دخل مرحلة جديدة من ترسيخ نفوذه متعدد الأبعاد، جامعًا بين الدبلوماسية الفعالة، والاقتصاد المرن، والاستثمار الذكي في الرياضة. غير أن هذا المسار، رغم ما حققه من إنجازات، يظل محفوفًا بتحديات تتعلق بتعميق العدالة الاجتماعية، والاستجابة لتطلعات الشباب، والحفاظ على توازن دقيق بين النمو الاقتصادي والاستقرار الإقليمي، في عالم سريع التحول.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق