الصحافة _ وكالات
تحل اليوم الذكرى الـ39 لانتفاضة 20 يونيو 1981، التي راح ضحيتها مئات المغاربة ممن احتجوا على الزيادات المرتفعة في أسعار مواد غذائية أساسية، وهي الانتفاضة التي ظلت موضوع جدل حقوقي داخلي يؤرخ لمرحلة من “سنوات الرصاص” بالبلاد.
وتعود وقائع انتفاضة 20 يونيو، التي أطلق عليها وزير الداخلية الراحل إدريس البصري اسم “انتفاضة الكوميرا” كنوع من “الاستهزاء” بمطالب المواطنين الاجتماعية، إلى يوم 28 ماي 1981 عندما أعلنت الحكومة وقتها زيادة في أسعار المواد الغذائية الأساسية، الشيء الذي دفع بالكونفدرالية المغربية للشغل إلى الدعوة للخروج في إضراب عام في البلاد يوم 20 يونيو من نفس السنة احتجاجا على تلك القرارات.
وبعد نجاح الإضراب خصوصا بمدينة الدار البيضاء، قامت قوات الأمن، في محاولة لإفشاله، بمواجهة وتشتيت التجمعات خلال يوم الإضراب، مما أدى إلى اندلاع مظاهرات شعبية في مختلف الأحياء الشعبية بالمدينة تدخلت على أثرها عناصر الجيش وواجهت تلك الاحتجاجات بالقمع والعنف والاعتقالات.
وقد وصفت تلك الأحداث بالأكثر دموية نظرا لسقوط ضحايا بالعشرات، حيث استمرت أعمال العنف حتى 21 يونيو، قبل أن تتراجع الحكومة عن الزيادات في الأسعار، محمّلة المسؤولية في ذلك إلى أحزاب المعارضة.
وفيما يتعلف بعدد “شهداء الكوميرا”، فقد تباينت أرقامهم، فالسلطة قالت إنها لا تتجاوز 66 قتيلا، بينما أفادت جمعيات حقوقية أن العدد تجاوز 600 قتيل وآلاف الجرحى.