15 أكتوبر تحت المراقبة.. المغرب وإسبانيا في سباق مع الزمن لمنع سيناريو الفوضى بسبتة

15 أكتوبر 2025
15 أكتوبر تحت المراقبة.. المغرب وإسبانيا في سباق مع الزمن لمنع سيناريو الفوضى بسبتة

الصحافة _ كندا

تعيش المنطقة الحدودية الفاصلة بين مدينة سبتة المحتلة والأراضي المغربية حالة استنفار أمني غير مسبوق، قبيل تاريخ 15 أكتوبر الجاري، بعد انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى عبور جماعي نحو المدينة المحتلة، في مشهد يُعيد إلى الأذهان أحداث شتنبر 2024 حين حاول المئات اقتحام الحدود.

وحسب صحيفة El Faro de Ceuta الإسبانية، فقد بادرت السلطات الأمنية المغربية والإسبانية إلى رفع مستوى التأهب وتعزيز انتشارها الميداني على طول الشريط الحدودي، تحسبًا لتكرار سيناريو العام الماضي، عندما دفعت منشورات رقمية مئات المهاجرين، خصوصًا المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، إلى محاولة العبور نحو الثغر المحتل.

وأكدت الصحيفة أن الحرس المدني الإسباني كثّف من دورياته البرية والبحرية، واستعان بطائرات مروحية لمراقبة التحركات في الجانب المغربي، بينما كثفت السلطات المغربية من انتشارها في محيط مدينتي الفنيدق وبليونش، عبر إحداث نقاط مراقبة جديدة وتسيير دوريات ليلية نهارية، لتفادي أي محاولات تسلل جماعي.

كما باشرت ولايتا الأمن في طنجة وتطوان تحقيقات رقمية وميدانية لرصد الجهات التي تقف وراء نشر هذه الدعوات الإلكترونية إلى “الهجرة الجماعية”، وسط مؤشرات على ارتباطها بشبكات رقمية تستغل حالة الإحباط لدى بعض الشباب، خصوصًا من جيل “زد”، للتحريض على تحركات جماعية في اتجاه أوروبا.

ويرى مراقبون أن هذه الدعوات تأتي في سياق محاولات الضغط على السلطات المغربية والأوروبية مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تتزايد محاولات الهجرة غير النظامية عبر البحر أو البر. ويؤكدون أن الهدف من هذه الحملات الرقمية هو خلق حالة فوضى مماثلة لتلك التي عرفتها المنطقة العام الماضي، والتي تحولت حينها إلى أزمة إنسانية وأمنية.

في هذا السياق، تتواصل الجهود الأمنية المشتركة بين الرباط ومدريد لاحتواء أي تصعيد محتمل، فيما تبقى المنطقة الحدودية بين سبتة والمغرب في حالة تأهب قصوى، تحسبًا لأي تحركات مفاجئة قد تعيد اختبار التنسيق الأمني بين الجانبين وتضعهما مجددًا أمام تحدٍّ مزدوج: حماية الحدود وضمان سلامة الأرواح.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق