الصحافة _ كندا
في خطوة أثارت الجدل، خصص المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي يقوده ربيع لخليع منذ أكثر من عقدين، ميزانية ضخمة بلغت 1.4 مليون درهم (140 مليون سنتيم) لتوفير التمور والمياه للمسافرين وموظفيه خلال شهر رمضان.
هذه الصفقة، التي استفادت منها شركة “ريستورايل” المتخصصة في تقديم خدمات الطعام على متن القطارات، تشمل توزيع هذه المواد على الركاب وفرق العمل في قطاعات المسافرين والشحن واللوجستيك.
وعلى الرغم من تقديم هذا الإجراء كجزء من الاستعدادات الرمضانية، إلا أنه لم يسلم من الانتقادات، خاصة مع تجدد الشكاوى حول ضعف جودة التمور المقدمة في السنوات الماضية، رغم ارتفاع الميزانية المخصصة لهذا الغرض.
فبينما كان المبلغ المرصود في العام الماضي 75 مليون سنتيم، تضاعف تقريبًا هذا العام ليصل إلى 140 مليون سنتيم، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الزيادة ومدى انعكاسها على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.
هذا الإنفاق المبالغ فيه يطرح إشكالية شفافية التدبير داخل المكتب الوطني للسكك الحديدية، خاصة في ظل استمرار الانتقادات حول مستوى الخدمات، وغياب أي تبرير واضح لهذه القفزة المالية. فهل هي خطوة لتحسين تجربة الركاب خلال الشهر الفضيل، أم مجرد وجه آخر من أوجه التدبير غير الرشيد للمال العام؟