13 مليار درهم أرباح مشبوهة تثير الغضب ومطالب بمحاسبة مافيا استيراد الأضاحي

24 مارس 2025
13 مليار درهم أرباح مشبوهة تثير الغضب ومطالب بمحاسبة مافيا استيراد الأضاحي

الصحافة _ كندا

أعاد تصريح نزار بركة، وزير التجهيز والماء، الجدل إلى الواجهة بشأن صفقات استيراد رؤوس الأضاحي، بعدما كشف في برنامج حواري بالقناة الأولى أن مستوردي الأغنام والأبقار حققوا أرباحًا خيالية تجاوزت 13 مليار درهم خلال فترة عيد الأضحى الماضية، وهي الأرباح التي وصفها مواطنون وناشطون بـ”الفضيحة المالية” التي تستدعي فتح تحقيق فوري وربط المسؤولية بالمحاسبة.

تصريحات الوزير فجّرت موجة من الغضب الشعبي على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل المواطنون عن هوية المستفيدين الحقيقيين من هذه الصفقات، مطالبين بكشف أسماء الـ18 شخصاً الذين حصلوا على تراخيص وامتيازات كبرى لاستيراد الأضاحي، بدعوى المساهمة في خفض الأسعار، لكن الواقع كشف العكس.

الناشطون أطلقوا نداءً مباشراً إلى النيابة العامة للتحرك، معتبرين أن الوزير بمثابة مسؤول يُقرّ علناً بوجود شبهة فساد أو تلاعب بمقدّرات الشعب، مما يُعد بلاغاً رسمياً يتطلب المتابعة القضائية، خاصة أن الدعم الحكومي المخصص لاستيراد الأضاحي، والذي بلغ 500 درهم للرأس الواحد، لم ينعكس إطلاقًا على الأسعار في السوق.

وبدل أن يسهم الدعم في تخفيف العبء عن المواطن، استغلّه بعض المستوردين لمضاعفة أرباحهم، حيث تم بيع الأكباش بأسعار بلغت ضعف قيمتها الأصلية، إذ وصل ثمن الخروف إلى 4 آلاف درهم بدلًا من 2000 درهم، في مشهد اعتُبر “خيانة لثقة الدولة” وضربًا صارخًا لأهداف الدعم، بل ومساسًا صريحًا بمبدأ العدالة الاجتماعية الذي ينص عليه دستور المملكة.

وتُعد هذه القضية واحدة من أبرز النماذج التي تُعيد طرح سؤال جوهري: من يراقب توزيع الدعم؟ ومن يحاسب المتلاعبين بالمال العام في وضح النهار؟

المطالب الشعبية باتت واضحة: الربح المشروع مقبول، أما الإثراء غير المشروع على حساب المواطنين فلا يمكن التساهل معه. وفي الوقت الذي تتحدث فيه الدولة عن ترشيد النفقات ومحاربة الريع، يرى الرأي العام أن هذه الواقعة تمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى جدية مؤسسات الرقابة والقضاء في محاسبة من استغلوا الظرف لتحقيق الثروة… على حساب معاناة المغاربة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق