الصحافة _ كندا
في مواجهة الانتشار المتسارع لداء الحصبة (بوحمرون)، الذي تسبب في وفاة 120 شخصًا وإصابة 25 ألفًا منذ سبتمبر الماضي، دعت أربع مكونات بمجلس المستشارين وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، إلى اجتماع عاجل بالغرفة الثانية. جاء ذلك بطلب من الفريق الحركي، الفريق الاشتراكي للمعارضة الاتحادية، مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ومستشاري الاتحاد الوطني للشغل.
وتشير المعطيات إلى أن الحكومة أرجعت سبب تفشي المرض إلى تراجع الإقبال على تلقيح الأطفال والرضع، نتيجة انتشار إشاعات ومعلومات مغلوطة حول سلامة اللقاحات. الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أكد أن هذا التراجع تفاقم بعد جائحة كورونا، مما أسفر عن تراكم عدد كبير من الأطفال غير الملقحين.
ورداً على الأزمة، أعلنت الحكومة عن سلسلة من التدابير الاستعجالية، شملت إطلاق حملة تلقيح وطنية منذ أكتوبر، إلى جانب تعزيز نظام اليقظة من خلال إنشاء مركز مركزي و12 مركزًا إقليميًا للطوارئ الصحية. كما بدأت حملة تواصلية تستهدف تفنيد الإشاعات وتحفيز المواطنين على تلقيح أطفالهم.
وأشار بايتاس إلى أن التنسيق جارٍ بين وزارات الصحة، والتربية الوطنية والتعليم الأولي، والداخلية للتحقق من تلقيح الأطفال تحت سن 13 عامًا، مع تأكيد التكفل الفوري بحالات الإصابة المسجلة وتطعيم المخالطين.
يتوقع أن يشكل الاجتماع المرتقب مع وزير الصحة فرصة لاستعراض الجهود المبذولة والإكراهات التي تواجه التصدي لهذا الوباء، وسط مطالب برلمانية باتخاذ إجراءات أكثر فاعلية للسيطرة على الوضع الصحي المتدهور.