بقلم: عبد المجيد مومر الزيراوي
وَا السِّي شكيب !
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ
الغَاشِيَّة ؟!
التَّنْمِيَّةُ وَ الإشْتِراكِيَّة
العَائِلُوقْرَاطيّة؟!
فَاسْمَعْ
نَشِيدَ إدريس لشكر ،
إنَّ الآذانَ لهُ صَاغِيَّة،
قَالَ لَنَا الكَاتِبُ الأوَّلُ:
أَنَا مُنْتَصِبَ القامَةِ أمْشِي ..
نعم أَنَا مُجَدِّدُ البَلْطَجَة
التَرْهِيبُ سِلاحِي وَ جَيْشِي ..
الطَّرَائِدُ فَرِيسَةٌ وَ الخُمُسُ وَحْشِي ..
أَ لاَ تَرَوْن أَنِّي معَ شَكيب؟!
يَشُدُّ بِأَيْدِينَا
وَ نَحنُ نُنَاقِشُ و نَمْشِي ..
فَقُلْتُ لَهُ : آهَا .. آهَا
حَسْبُكَ !
وَ عَلَى رِسْلِكَ ،
سَيَكْفِيكَ الذِي بِكَ،
إجْلِسْ عَلَيْهِ إِجْلِسْ!
الكرسيُّ فَارِغٌ،
وَ أَنَا الذي سَأُنْهِكُكَ !
صَمتَ المُكلَّفُ
بِرُؤْيَا التًّنْمِيَّة،
يبدُو أَنَّها
مُجرَّدُ جَلْسَة عَائِلِيَّة،
بعضُ الأمورِ
الشَّخْصيَّة،
حَفْلُ خُطوبَةٍ
أَمْ هُمْ جِيرانٌ
وَ هَذا صباحُ المُسَامَرَة،
هَذِه حفْلَةُ خِتَانٍ
أوْ عَقِيقَةٌ بَعْدَ المُصَاهَرَة،
لاَ .. لاَ ..
الواقِعَةُ أَنَّهَا :
جَلساتُ الرئيسِ الرَّسْمِيَّة،
وَ النِّقاشُ بينَ الدِّيمقراطيَّة
و العائِلُقْرَاطِيَّة،
فَهاكُم الصُورَةُ بِالمَعْنَى
تَفْضحُ وَ تَشِي ..
ألو .. آلو
وَا السِّي شكيب،
قُلْ لإدريس جطو!
إنْ لمْ تَسْتَطِعْ إهمِسْ لَهُ،
فَعلَى يَمينِكَ
تَتَراءَى ضَخامَةُ الأبِ الأَكْبَرِ ،
وَ علَى يَمِينِ الأبِ
عَبَّادٌ حَمَّادُ جَلاَّدٌ
لسانُ الجَارَةِ الحَزَّارةِ !
بْشَخْ .. بْشَخْ
جَبْهَةُ وَارِثِ القَصْبَة
مُخَرِّبُ القَلْعَةِ المُحَمَّديَّة،
نعَمْ : مِيدِي العَائِلَةِ
وَ نِضالُ الأَقْرَاصِ الفوَّارَة .
بِجَنِبِهِ
سَلِيلُ الدَّوْحَة الكَرْكَرِيَّة،
السَّاقِطُون فِي دَوَائِرِ أبَائِهُمُ
الإِنْتِخَابِيَّة،
مَرْفُوع ٌ .. مَدْفُوعٌ
رَغْم حُسْنِ النِّيَّة،
هَايْ .. هَايْ
أَيْقُونَةُ التَّوْرِيثِ!
قَصَّةُ الشَّعْرِ :
مَسْخُ إِيفَانْكَا الجِنِّيَّة،
أَلِفٌ ، بَاءٌ
مُذاكَرَةُ لَجْنَةِ التَّنْمِيَّة
دُروسٌ لاَ تَمْحُو الأمِّيَّةِ،
زِيدْ أَ السّي شكيب زِيدْ،
حُكْ .. جُرْ
عَدَا .. عَدَا
أَشْنُو هَذَا ؟!
رَ الشَّرْقَاوي يا بُوعبيدْ ،
رَ اجْعَيْدَان يحْتَجُّ
مُنْذُ الزَّمَنِ البَعِيد،
غَابَ الحبيبُ المُهَلْهَلُ،
بَعَثَ إبنَهُ السَّبَهْلَلُ
طارِقُ الأَبْوابِ الوِزارِيَّة،
أجَركُم اللهُ
فِي إِعَادَةِ تَدْوِيرِ الثَرْوَة،
لاَ أَحْزَنَكُم اللهُ
يَا شُهداءَ القُوَّاتِ الشَّعْبِيَّة !
وَفاةُ الإِشْتِراكيَّة،
جنازةُ الدِّيمقراطيَّة،
رسالةٌ تحتَ الماءِ،
وَا السِّي شكيب
لَجنة التنميَّة تَغرَقْ
بقْ بقْ بقْ !
دماءُ الدُّستورِ تُهْرَقْ
رقْ رقْ رقْ!
لاَ ديمقراطيَّة ،
لاَ تَكَافُؤ الفُرصِ ،
السَّمَاوِي الله يْدَاوِي
بإسمِ الحَداثة و الديمقراطيَّة،
تاللهِ لسْتُ أنَا المُرْتَشِي ..
وَا السِّي شَكيب !
الحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ،
هَازِمُ الأَحْزَابِ
يَحْفَظُ عَبْدَهُ ،
أَنَا القَادِمُ ذِكْرُهُ،
أنَا الفَاضِحُ سِرَّهُ،
إِنَّ إدريس لشكر
جَيَّشَ حِزْبَهُ،
أَنَا وَ دَمِي مهدورٌ
قَالَ فَتْوَاهُ وَ سَيَخِيبُ
سَعْيَهُ،
لَطَمَتْ خَولةُ خَدَّهَا،
عَزَمَتْ كَهِنْدٍ بِنْتِ عُتْبَةٍ!
وَ لاَحَ الحِقْدُ عِنْدَ جَدِّهَا،
قَالَتْ : أَنَا لَهُ و اليومَ يَوْمُهُ،
سَأَفْتَرِسُ كَبِدَهُ
كَحَمْزَةٍ يَطْعَنُهُ العبْدُ وَحْشِي ..
وَاوْ .. وَاوْ
شْحُطْ اللَّورْ أَ مُولْ الثَّورْ!
تدَلَّلَتْ لَهَا الحَزَّارَةُ،
زَغْرَدَتِ الجَارَةُ
وَ فَوْقَ القَعْدَة ترْقُصُ،
هَا اللَّوَاهْ وَ هِيَ تَنْشُدُ :
هَيْتَ لإِدْرِيس وَ رِيعَهُ
إِنَّ الزِّيرَاوي سَيَلْقَى حَتْفَهُ!
بِالزُّور شَهِدَ وَلَدُ الكرْكَري :
إبنٌ الشَّعبِ مُجْرِمٌ
مُنذُ القَديمِ لَمْ يُبَدِّلْ طَبْعَهُ ،
إِلْتَفَتَ التَّائِهُ الضَّائِعُ
و نَادَى الصَّغيرُ :
وَا أَبَتَاهُ ؛
قَلَمٌ خَطِرٌ
وَ الحَدُّ عَلْينَا صَلْبُهُ،
ثُمَّ جاءَ الحَبيبُ
كَعَادَتِهِ يَتَأَبَّطُ شَرَّهُ!
أَكيد هُوَ يحملُ
بين يديْهِ إبْنَهُ،
سَبَّ و شَتَمَ
شرِبَ فَدَاخَ عَقْلُهُ،
العُنْفُ عَقِيدَتُهُ
لاَحَ فِي الأفاقِ جَهْلُهُ،
عَرَّابٌ وَ التَّفْوِيضُ
مَمْنُوحٌ!
بيَانُ القَتْلِ مَطْروحٌ!
وَ أنَا الضَّعيفُ لاَ حَوْلَ لِي،
إِلاَّ ” حَرْكَة ” القَلَمِ المُنْتَشِي ..
وَا السِّي شكيب !
اللَّهم في الرفيق الأَعْلَى،
اللَّهم مع الصُّحبة الأَغْلَى،
فقطْ ، أَردْتُ التَّبْلِيغَ
عنْ صدْمةِ الأَملِ،
اللجنةُ بِعَجائِبِ التَّمْيِيزِ
إنِّي وَجَدْتُهَا الحُبْلَى ،
وَ أنا معَ المُسَاوَاةِ
بِتْنَا فِي المَرْمَى!
مَرْمَى الجَريمَةِ
السِّياسِيَّةِ المُنَظَّمَةِ،
إدريس لشكر و الحبيب المالكي،
هَذا بَلاغٌ للنَّاسِ!
لَنْ يَتَفَرَّق دَمِي بَينَ الأَحْزَاب!
وَ البَطْشَةُ الكُبْرى سَاعَة العشِي ..