الصحافة _ الرباط
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة، مباحثات هاتفية مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكين، دون أن يتطرق الجانبان لملف النزاع حول الصحراء المغربية.
ووصف بلينكن في تغريدة على “تويتر”، المحادثة الهاتفية مع بوريطة بـ”الجيدة”، مضيفا أنهما تباحثا حول مجموعة من المصالح المشتركة خصوصا ما يتعلق بالأمن والسلام الإقليمي، بما في ذلك التطورات في ليبيا.
ووفقا لبيان عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فقد أشار بلينكين إلى العلاقة الثنائية طويلة الأمد والمنفعة المتبادلة القائمة على القيم والمصالح المشتركة في السلام والأمن والازدهار الإقليمي.
ورحب وزير الخارجية الأمريكي، يضيف البيان ذاته، بالخطوات المغربية لتحسين العلاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى أن العلاقات المغربية الإسرائيلية ستحقق فوائد طويلة الأمد للبلدين.
وناقش الجانبان فرص زيادة التعاون في إفريقيا لتعزيز الازدهار الاقتصادي والاستقرار كما سلط بلينكن الضوء على دور المغرب الرئيسي في تعزيز الاستقرار في منطقة الساحل وليبيا. وتطرق بوريطة وبلينكن للإصلاحات بعيدة المدى للملك محمد السادس على مدى العقدين الماضيين، كما شجع بلينكن، المغرب على مواصلة تنفيذ هذه الإصلاحات وإعادة تأكيد التزامه بحماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وأشاد بلينكن بقيادة الملك محمد السادس في مكافحة تغير المناخ والاستثمار في الطاقة المتجددة، وشجع المغرب على المساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي الأخضر والتنمية في إفريقيا.
وأشار الوزير والوزير إلى أن هذا العام يصادف الذكرى المئوية الثانية لمنح السلطان مولاي سليمان مبنى المفوضية الأمريكية في طنجة للشعب الأمريكي، وهو مثال على الشراكة الإستراتيجية الطويلة الأمد التي يخطط البلدان لتعزيزها على مدار العام.
ولم يشر بيان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إلى حديث الطرفان حول ملف النزاع حول الصحراء المغربية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد أجرى أمس الخميس، مباحثات هاتفيه مع نظيره الجزائري صبري بوقدوم، وفي الوقت الذي أعلن فيه هذا الأخير أن الجانبان تطرقا لملف الصحراء، لم يشر بيان الخارجية الأمريكية للأمر.
