الصحافة _ كندا
أقر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بتأثير ارتفاع أسعار الكتاكيت على الزيادة في أسعار لحوم الدجاج، وهو العامل الذي أثار غضب منتجي الدواجن الذين يتهمون شركات المفاقس بالتحكم في الإنتاج ورفع الأسعار بشكل غير مبرر.
وفي جوابه الكتابي على سؤال للفريق الحركي بمجلس النواب، أوضح الوزير أن قطاع الدواجن واجه خلال الفترة الأخيرة عدة تحديات أثرت على تكاليف الإنتاج، من بينها ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، وعلى رأسها الكتكوت، الذي يخضع لمعادلة العرض والطلب.
وأكد الوزير أن لجنة التتبع والتقييم، التي تضم مختلف القطاعات الوزارية الموقعة على العقد البرنامج في إطار “الجيل الأخضر”، تجتمع سنويًا لتقييم سلسلة إنتاج الدواجن واقتراح حلول لمعالجة التحديات التي تواجهها.
وأشار إلى أن قطاع الدواجن يسجل رقم معاملات سنوي يناهز 41.7 مليار درهم، ويوفر حوالي 150 ألف وظيفة مباشرة، بالإضافة إلى 350 ألف وظيفة غير مباشرة. وخلال سنة 2023، بلغ الإنتاج الوطني من اللحوم البيضاء 745 ألف طن، بينما وصل إنتاج بيض الاستهلاك إلى 6.1 مليار وحدة، مع نسبة تغطية حاجيات السوق المحلية تصل إلى 100%.
في المقابل، طالب رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، محمد أعبود، الحكومة بإعفاء استيراد الكتاكيت وأعلاف الدواجن من الرسوم الجمركية، معتبرًا أن ذلك سيساهم في كسر الاحتكار وتخفيض تكاليف الإنتاج، ما سينعكس إيجابًا على أسعار لحوم الدواجن في السوق الوطنية.
وأشار أعبود إلى الفارق الكبير بين تكلفة إنتاج الدجاج في المغرب وأوروبا، حيث يُباع الكتكوت في أوروبا بسعر 0.35 أورو (حوالي 4 دراهم)، بينما يصل سعره في المغرب إلى 14 درهمًا. كما أن تكلفة إنتاج كيلوغرام واحد من لحم الدجاج تصل إلى 17 درهمًا في المغرب، مقابل 1.25 أورو (حوالي 13 درهمًا) في أوروبا، مما يرفع أسعار الدواجن محليًا.
ودعا رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم شركات الأعلاف والمفاقس إلى إعادة الدعم الذي حصلت عليه من الدولة، نظرًا لعدم تحقيقها النتائج المرجوة، في وقت يستمر فيه المستهلك المغربي في تحمل تبعات ارتفاع الأسعار.