الصحافة _ كندا
يدق التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة ناقوس الخطر إزاء ما وصفه بـ”سياسة الهروب إلى الأمام” التي تنهجها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، محذراً من أن استمرار الحكومة والوزارة في نهج أسلوب اللامبالاة والتنصل من الالتزامات سيؤدي إلى انفجار وشيك داخل القطاع، قد يشل المستشفيات بشكل كامل ويدخل الشغيلة الصحية في معركة نضالية مفتوحة.
وأكدت النقابات الصحية الست، التي تشكل التنسيق النقابي الوطني، أن الوضع داخل قطاع الصحة بات مشحوناً ومفتوحاً على كافة السيناريوهات التصعيدية، بسبب ما أسمته بـ”الهجوم الممنهج” على الحقوق المكتسبة للعاملين في القطاع، واستمرار التماطل في تنفيذ اتفاق 23 يوليوز 2024، رغم تعهدات الحكومة.
وأضاف التنسيق أن الوزارة، بقيادة فريقها الجديد، تكرس نهج الإقصاء والانغلاق، متجاهلة كل مطالب الشركاء الاجتماعيين، في وقت يشهد فيه القطاع احتقاناً غير مسبوق، وتدهوراً متزايداً في الأوضاع المهنية والاجتماعية للعاملين.
ولم يسلم رئيس الحكومة من انتقادات النقابات، حيث اتهمه التنسيق بالتقاعس عن التدخل لحلحلة الأزمة، معتبراً أن عدم الوفاء بالالتزامات المتفق عليها والتعامل مع ملف الصحة بمنطق التسويف والمماطلة، يكشف غياب إرادة حقيقية لتثمين الموارد البشرية.
وفي ظل هذا الوضع المتأزم، أعلن التنسيق النقابي عزمه تنظيم ندوة صحفية مستعجلة لكشف الاختلالات التي يشهدها القطاع، وإماطة اللثام عن “المنهجية الأحادية” التي يعتمدها وزير الصحة في تدبير الملفات العالقة، محذراً من أن استمرار هذا النهج سيقود إلى تصعيد غير مسبوق قد يشل المنظومة الصحية برمتها.